صرح السفير حسام زكى المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية بأن مصر تتابع باهتمام كبير التطورات الجارية حاليا في جنوب اليمن في ضوء ما شهدته الأيام الأخيرة من مظاهر للتوتر أدت إلى سقوط عدد من الضحايا من أبناء الشعب اليمنى الشقيق . وطالب السفير حسام زكى في تصريحات له السبت مختلف الأطراف بضبط النفس ومعالجة الخلافات في وجهات النظر من خلال الحوار الهادئ الذى يهدف بالدرجة الأولى إلى الحفاظ على تماسك الدولة وما تم إنجازه منذ تحقيق الوحدة اليمنية. ودعا المتحدث مجددا كافة القوى السياسية والشعبية للتجاوب مع الجهود التي يبذلها الرئيس على عبد الله صالح والحكومة اليمنية من أجل احتواء التوترات، مشيرا إلى المسئولية الهامة التي تقع على عاتق المجتمع الدولى بالوقوف أمام محاولات بعض الأطراف الخارجية للتدخل في الشئون الداخلية لليمن سعيا لزعزعة استقراره الداخلي بما يخدم أجندات إقليمية لهذه الأطراف، مؤكدا على عمق العلاقات التاريخية الوطيدة التي تربط بين مصر واليمن، والأهمية الحيوية التي توليها مصر في هذا الإطار للحفاظ على استقرار اليمن. وكان الرئيس اليمني علي عبد الله صالح قد دعا في خطابه للشعب بمناسبة العيد التاسع عشر للوحدة اليمنية الخميس الماضي إلى الحوار بين اليمنيين باعتباره الوسيلة المثلى لمعالجة كافة القضايا التي تهم الوطن ، وذلك بعد مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة 30 آخرين في اشتباكات بين الشرطة ومتظاهرين في الجنوب حيث تنتشر المشاعر الانفصالية. وأضاف صالح أن " تلك الأحداث المؤسفة الناتجة عن أعمال الشغب والتخريب من قبل بعض العناصر الخارجة عن الدستور والقانون، تهدف إلى محاولة النيل من الوطن وسلامته وإثارة الفتنة، ونشر ثقافة الكراهية والبغضاء والنعرات المناطقية والشطرية والعنصرية". من جهة أخرى، أبلغت مصادر رسمية عمانية السبت الجهات المعنية في الجمهورية اليمنية بأن السلطنة قررت سحب الجنسية العمانية عن علي سالم البيض (رئيس جمهورية اليمن الشعبية قبل الوحدة) والذي غادر سلطنة عمان قبل أيام تحت ذريعة إجراء بعض الفحوصات الطبية في النمسا وظل يتمادي في أنشطته المعادية لليمن ووحدته وأمنه واستقراره وتحريض بعض العناصر التخريبية الخارجة على الدستور والقانون على ارتكاب أعمال إجرامية وتخريبية. وكان البيض قد فر إلى سلطنة عمان برا في أعقاب الهزيمة التي لحقت به بعد فشل مؤامرة الحرب والانفصال التي أشعلها في صيف عام 1994. يشار إلى أن على سالم البيض تولى منصب رئيس جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية في الفترة من 1986 حتى 1990,وهو الذى وقع على اتفاق الوحدة مع الرئيس علي عبد الله صالح,غير أنه قاد محاولة للانفصال عام 1994. يذكر أن مناطق جنوب اليمن -التي تعد من بين الأفقر في العالم- تشهد موجة من التظاهرات احتجاجا على الظروف المعيشية في نهاية ابريل/نيسان وبداية مايو/أيار. المصدر: موقع أخبار مصر- عن وكالة (أش أ)