حذرت المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (ايكواس) الجمعة من أنها قد تستخدم (القوة المشروعة) للإطاحة برئيس كوت ديفوار المنتهية ولايته لوران غباغبو إذا استمر في تجاهل دعوات تسليم السلطة لمنافسه الحسن واتارا. وانجرفت كوت ديفوار في أعمال عنف بعدما رفض غباغبو التنازل عن السلطة لصالح الحسن واتارا الذي يعتبره المجتمع الدولي الفائز الحقيقي بانتخابات الرئاسة التي جرت الشهر الماضي. وفي اجتماع طارئ عقد الجمعة في مدينة أبوجا النيجيرية، قال قادة دول غرب افريقيا إنهم سيمنحون غباغبو الفرصة للتنحي بشكل سلمي قبل اتخاذ مزيد من الإجراءات.
وذكر بيان صدر بعد الاجتماع "إذا لم يستجب السيد جباجبو إلى هذا الطلب الثابت ل(ايكواس)، لن يكون أمام المجموعة سوى اتخاذ تدابير أخرى، بما في ذلك استخدام القوة المشروعة لتحقيق أهداف شعب كوت ديفوار".
ويعد تحذير ايكواس أحدث محاولة للضغط على غباغبو لتسليم السلطة إلى واتارا بعد أن وافق البنك المركزي الخاص بالاتحاد النقدي لدول غرب أفريقيا على منع غباغبو من الوصول إلى أي أموال عامة.
وقال البنك المركزي لمجموعة دول غرب أفريقيا بعد اجتماع وزاري في غينيا بيساو "تابع مجلس الوزراء قرارات الأممالمتحدة والاتحاد الأفريقي والمجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس) للاعتراف بالحسن واتارا باعتباره الرئيس الشرعي المنتخب في كوت ديفوار".
وقرر الوزراء قصر السحب من الودائع البنكية على مسئولين تختارهم الحكومة (الشرعية)، وطلبوا من البنك المركزي والبنوك الإقليمية اتخاذ إجراءات لضمان الوفاء بهذا الشرط.
وجاء قرار البنك بعدما قبلت الجمعية العامة للأمم المتحدة بالإجماع مساء الخميس المبعوث الذي أرسله الحسن واتارا، الأمر الذي يمثل اعترافا دبلوماسيا بفوزه في الانتخابات الرئاسية التي أجريت في كوت ديفوار.
كما أعلنت الأممالمتحدة مقتل 173 شخصا في أعمال عنف بعد انتخابات الرئاسة منذ يوم 16 من الشهر الجاري.