أوردت صحيفة (هآرتس) الإسرائيلية الأربعاء تقريراً يفيد بأن السعودية انضمت إلى سوريا في الضغط على رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري لرفض المحكمة الدولية في إغتيال والده رفيق الحريري مقابل ضمانات من حزب الله بعدم التعرّض له. ونقلت (هآرتس) عن مصادر لم تذكر طبيعتها أو جنسيتها أن السعودية بدأت تضيف على الضغوط التي تمارسها سوريا على الحريري لإعلان رفضه للمحكمة الدولية المكلفة محاكمة قتلة والده رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري مقابل ضمانات من حزب الله بعدم التعرّض له وعدم إقدامه على أي خطوات عسكرية مكشوفة والسماح له بالإبقاء على جهازه الأمني الخاص. وقالت المصادر للصحيفة إن انضمام السعوديين الذين يعتبرون عرابي عائلة الحريري إلى الضغط الذي تمارسه دمشق على الحريري لقبول هذه التسوية، يزيد من فرص قبول الأخير بها. وأضافت الصحيفة إن الحريري ما زال يرفض اتخاذ قرار في الموضوع. ويشار إلى أن مكتب الحريري نفى الاسبوع الماضي تقريراً نشرته صحيفة (الديار) اللبنانية مفاده أن الحريري وافق على التبرؤ من المحكمة الدولية لمصلحة لبنان. وقالت (هآرتس) انها علمت أن التسوية السعودية السورية تقضي بتخلي سعد الحريري عن المطالبة بأن تحقق المحكمة الدولية في اغتيال والده وإصدار بيان يبدي فيه رفضه لعملها. وأشارت (هآرتس) إلى أن الحريري قد يتلقى من حزب الله دعماً في الجهود لتجريد الفلسطينيين المقيمين خارج مخيمات اللاجئين من السلاح، وهذه الخطوة ستعتبر إعادة تأكيد جديدة على السيادة اللبنانية انسجاماً مع اتفاق الطائف الذي أنهى الحرب الأهلية.