قالت كاثرين آشتون مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي الجمعة إن الاتحاد سيرفض دعوة إيران لزيارة منشآتها النووية. وقالت لرويترز بعد محادثات أجرتها مع يانوس مارتوني وزير خارجية المجر "سأقول إن دور التفتيش على المواقع النووية منوط بالوكالة الدولية للطاقة الذرية وآمل أن تضمن إيران أن تتمكن الوكالة من الذهاب والاستمرار في عملها وان تكمله". ودعت إيران المجر لزيارة بعض مواقعها النووية خلال الاسابيع المقبلة بوصفها الرئيسة الحالية للاتحاد الاوروبي ولمدة ستة أشهر. كما وجهت إيران الدعوة لكل من روسيا والصين ولم توجهها إلى كل من بريطانيا وفرنسا والمانياوالولاياتالمتحدة. وتشارك الدول الست في ما يعرف باسم مجموعة (خمسة زائد واحد) التي تجري محادثات متقطعة مع إيران حول برنامجها المتنازع عليه لتخصيب اليورانيوم. ويشتبه الغرب في أن البرنامج الإيراني يهدف إلى تصنيع أسلحة. وتنفي طهران ذلك وتقول إن برنامجها سلمي لتوليد الطاقة. وصرحت آشتون بأنها تشاورت مع روسيا والصين قبل ان تتخذ قرارها برفض الدعوة. وقالت "من الواضح انني تشاورت مع الاعضاء الاخرين في مجموعة الدول الاوروبية الثلاثة زائد ثلاثة التي وجهت لها الدعوة. رأيي هو انه على الرغم من انني لا أنظر نظرة سلبية الى هذه الدعوة الا أن هذا ليس عملنا فتفقد المواقع وتحديد ماهيتها يتطلب خبرة". ووصف دبلوماسيون غربيون دعوة طهران بأنها محاولة لدق اسفين بين الدول الست ومنها ثلاثة اعضاء في الاتحاد الاوروبي وهي بريطانيا والمانيا وفرنسا وثلاثة من خارج الاتحاد هي الولاياتالمتحدةوروسيا والصين بهدف اضعاف العقوبات المفروضة على إيران بسبب أنشطتها النووية. واعتادت الصين وروسيا تبني موقف أكثر لينا تجاه ايران. وقال دبلوماسيون غربيون يوم الاربعاء إن الاتحاد الاوروبي وروسيا والصين يجب ان يرفضوا الدعوة. وذكروا انه يجري بهمة تشجيع موسكو وبكين على رفض دعوة تفقد مواقع نووية لان هذا سيضر بالجبهة الموحدة لمجموعة (الخمسة زائد واحد) التي تضم الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الامن بالامم المتحدة بالاضافة الى المانيا. ولم تقل آشتون انها ترى في دعوة ايران محاولة لاحداث شقاق داخل مجموعة ثلاثة زائد ثلاثة لكنها قالت ان الدعوة لن تعوق المحادثات النووية التي تشارك فيها مع الجمهورية الاسلامية.
وأضافت "ليست عقبة بأي حال. لدينا تواريخ المحادثات (القادمة) نبدأ مساء 20 يناير وأمامنا يومان او على الاقل يوم ونصف اليوم. وهو شيء ايجابي للغاية".
وذكرت انه من المقرر أن تجري المحادثات في اسطنبول بتركيا ويحضرها ممثلو الدول الست.
واستطردت "أتطلع للمحادثات مع إيران هذه وظيفتي... كان الايرانيون متعاونين في تحديد التواريخ والقيام بهذا العمل... نعمل الان على ما علينا ان نفعله فيما يتعلق بالمضمون (مضمون المحادثات)".