أعلنت وزارة الأمن الايرانية، اعتقال "شبكة جواسيس" ذات صلة بجهاز المخابرات الإسرائيلي (الموساد) قالت إنها تقف وراء اغتيال عالم نووي ايراني في العام الماضي. وجاء في بيان للوزارة أصدرته الاثنين، ونقله التلفزيون الايراني، إن "قوات الأمن القت القبض على أعضاء الشبكة التابعة للموساد الإسرائيلي ومجموعة من الإرهابيين، كما تم الحصول على وثائق تتعلق بالجريمة". وقال البيان، إنه "تزامنا مع الذكرى الاولى لاستشهاد الدكتور مسعود علي محمدي الاستاذ الجامعي والعالم البارز لبلادنا، فقد تمكنت قوى الأمن إثر إجراءات أمنية واسعة ورصد استخباري دقيق وفي ظل العناية الإلهية الخاصة من كشف واعتقال العناصر الرئيسة الضالعة بارتكاب هذا العمل الإرهابي، وتفكيك شبكة تضم جواسيس وإرهابيين عملاء للكيان الغاصب للقدس". وقتل العالم النووي الإيراني مسعود علي محمدي في انفجار دراجة مفخخة في طهران يوم 12 يناير من العام الماضي. وقتل محمدي في سن الخمسين واكن يعمل أستاذًا للفيزياء النووية للنيوترونات في جامعة طهران، وهو محسوب على ما يوصف بالتيار المحافظ, وقالت طهران إن عملية اغتياله كانت مدبرة ومدروسة. لكن مواقع إلكترونية محسوبة على المعارضة الإصلاحية أشارت إلى أن محمدي كان بين قائمة من 240 أستاذا جامعيا أعلنوا تأييدهم لمرشح الانتخابات الخاسر الزعيم الإصلاحي مير حسين موسوي. وصدر لمحمدي أكثر من 50 مؤلفا وبحثا نشرت في الدوريات العلمية وذكر البيان أنه تم الحصول على "معلومات مهمة جدا عن عمليات "الموساد"، وشبكاته التجسسية ومخطط اغتيال العالم الإيراني مسعود علي محمدي، لكنه قال إنه سيتم الاعلان عنها في الظروف اللازمة وبالتدريج. يشار إلى أن هناك تقارير تتحدث وعلى خلاف المعلن عن وجود ارتباطات بين "إسرائيل" وإيران، خاصة فيما يتعلق بالوضع في العراق بعد احتلاله، حيث كانتا هما القوتين المستفيدتين من إسقاط نظام صدام حسين الحاكم السابق بالعراق، وكانا الأكثر ترحيبًا بالغزو الأمريكي للبلاد.
