وقع تشابك بالأيدي بعد ظهر الثلاثاء بين الموالين للرئيس حسني مبارك والمتظاهرين الذين يطالبون بإسقاطه في ميدان التحرير حيث يرابط المحتجون لليوم التاسع على التوالي. وقد حدثت هذه الاشتباكات بعد أن دخل عدة مئات من أنصار الرئيس المصري إلى الميدان في إطار عدة تظاهرات متفرقة لدعم مبارك الذي أعلن الثلاثاء نيته عدم الترشح لولاية جديدة بينما يطالب معارضوه بتنحيه فورا عن الرئاسة. وقالت ثلاث حركات احتجاجية تشارك في التظاهرات المطالبة باسقاط مبارك في بيان لها إن "عناصر من الأمن بملابس مدنية وعددا من البلطجية" اقتحموا ميدان التحرير "لترويع المتظاهرين" بهدف "إظهار أن الشعب المصري منقسم". وكانت التظاهرات في مصر قد اندلعت قبل تسعة أيام دون توقف للمطالبة بتنحي الرئيس حسني مبارك الذي يحكم مصر منذ عام 1981. وقد أسفرت هذه التظاهرات عن إعلان مبارك يوم الثلاثاء أنه لن يسعى لولاية جديدة في الانتخابات الرئاسية المقرر عقدها في شهر سبتمبر/أيلول القادم وسيخصص الفترة المتبقية من ولايته لضمان انتقال سلس للسلطة وإجراء إصلاحات دستورية لفتح الباب أمام المشاركة في الانتخابات الرئاسية.