بدأ عناصر من الجيش المصري صباح السبت إزالة الحواجز من محيط ميدان التحرير وسط القاهرة الذي كان مركز الاحتجاجات الشعبية المطالبة باسقاط النظام، على ما افاد مراسل فرانس برس. وبدأ الجيش بتحريك دباباته وفتح الطرقات المؤدية إلى الميدان، بينما عمل مدنيون على مساعدة عناصره في إزالة العوائق، وتنظيف المكان. وجرى كذلك تفكيك الحواجز المحيطة بالمتحف الوطني. وأثارت هذه العودة إلى الحياة الطبيعية جدلا بين المحتشدين في ميدان التحرير. وقال الطبيب عصام شبانة (34 عاما) "هناك مخيمات عدة. البعض يريدون البقاء، والآخرون يرون أن المطالب تحققت وينبغي الرحيل ويمكن العودة إذا اقتضى الأمر". وقال عصام انه سيفتقد ميدان التحرير، واضاف "نعمل على انشاء صفحة على موقع فيسبوك لنبقى على تواصل، وسنجتمع هنا كل عام في 25 كانون الثاني/ يناير". وبث التلفزيون المصري صباح السبت بيانا هنأ فيه الشعب والجيش على نجاح "الثورة العظيمة"، في اليوم الاول على تنحي الرئيس حسني مبارك عن السلطة. ومن جهتها، تحدثت وكالة انباء الشرق الاوسط الرسمية المصرية عن "ارتياح يسود البلاد" اثر تنحي مبارك، ونقلت وجود احتفالات في مختلف نواحي البلاد. ورحبت الصحف المصرية بما فيها الاهرام والجمهورية الحكوميتان بالمرحلة الجديدة التي دشنها تنحي حسني مبارك عن الرئاسة.