طالب الكونغرس الامريكي, يوم الثلاثاء, الرئيس باراك اوباما بالاسراع في اتخاذ اجراءات ووضع خطة للقضاء على تنظيم "الدولة الاسلامية في بلاد الشام والعراق" (داعش) بعد اقدامه على قتل الأميركي ستيفن سوتلوف. وقال رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب إد رويس أنه "سيتم قريبا استدعاء وزير الخارجية جون كيري لجلسة استماع., والجميع يعتبرون أن الادارة تحتاج إلى استراتيجية وأن على الرئيس أن يشرح للأميركيين والكونغرس كيفية مكافحة هذا التهديد". واقترح رويس "تنفيذ ضربات جوية ضد "داعش" وبواسطة طائرات من دون طيار بالإضافة إلى التحركات الديبلوماسية". وبث تنظيم "الدولة الاسلامية في بلاد الشام العراق" (داعش), في وقت سابق الثلاثاء, شريط فيديو جديد يظهر ذبح الرهينة الأمريكي الثاني ستيفين سوتلوف ويهدد بذبح رهينة بريطاني اخر, في حين اعلن البيت الأبيض انه لا يمكنه تأكيد صحة التسجيل المصور. وكان تنظيم "داعش" أقدم، في شهر اب الماضي,على قطع رأس الصحفي الأمريكي، جيمس فولي، الذي اختطف قبل عامين في سوريا، حيث اعتربت واشنطن أن قتل الصحفي يشكل "هجوما ارهابيا" على الولاياتالمتحدة , مشيرة الى انها مستعدة لاتخاذ اجراءات اضافية للرد على هذه "الجريمة الهمجية". بدوره, اشار النائب الديموقراطي أليوت أنغل الى انه "لا يمكننا التساهل, وعلينا أن نتحرك سريعا ضد تنظيم "داعش". وتسيطر داعش على أجزاء واسعة من أرياف دير الزور وحلب وادلب ومدينة الرقة بشكل كامل, بهدف إقامة "خلافة إسلامية", كما تسيطر على العديد من المدن والقرى العراقية، من بينها قرى مسيحية، وسط حركة نزوح كبيرة لسكان هذه القرى. وأثارت سيطرة داعش على عدد من المدن السورية والعراقية قلق دولي كبير, ماحدا بالرئيس الأمريكي باراك اوباما الى اعطاء أمر بشن غارات جوية على مواقع لداعش في العراق, فيما تجري مشاورات دولية لتشكيل تحالف دولي كبير لمحاربة التنظيم. ووافق مجلس الأمن الدولي، مؤخرا، بالإجماع على قرار تحت البند السابع يتيح استخدام القوة ضد "داعش" و"النصرة" لنزع سلاحهما وتفكيكهما وجميع الكيانات والأفراد المرتبطة بالقاعدة, كما قرر قطع التمويل عن "داعش" و"النصرة" ويحذر أي جهة يثبت تورطها في تمويلهما.