أعلنت جماعة الحوثيين مساء أمس تعليق مفاوضاتها مع الحكومة اليمنية وذلك غداة إطلاق جولة جديدة من المحادثات بإشراف مباشر من مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن جمال بن عمر في محاولة دولية لنزع فتيل الأزمة المتفاقمة في البلاد منذ أسابيع. وقال عضو المجلس السياسي للجماعة، علي البخيتي، في تصريح لصحيفة (الاتحاد) الاماراتية:« المفاوضات الآن معلقة حتى أن يتم التحقيق في المجزرة التي ارتكبتها السلطة أمام مجلس الوزراء ووزارة الداخلية» في صنعاء عندما قمعت قوات أمنية متظاهرين سلميين ما أدى إلى مقتل عشرة منهم وجرح آخرين. كما عزا البخيتي تعليق المفاوضات إلى ضرورة أن تبدأ جولة التفاوض الجديدة «من النقطة التي توقفت عنها المفاوضات السابقة». واقترح البخيتي أطلاق حوار جديدة بين الجماعة وجماعة الإخوان المسلمين في اليمن الذي يمثلها سياسيا حزب التجمع اليمني للإصلاح، «بوصفهما الطرفين الرئيسيين اللذين يخوضان صراعاً مسلحاً على الأرض في محافظة الجوف ومناطق أخرى». ودعا إلى أن يكون هذا الحوار «بمعزل عن الحوار القائم مع السلطة». وقال إن تعثر المفاوضات الحالية بين جماعته والحكومة اليمنية «قد يجر البلد إلى المجهول خصوصا مع قيام إخوان اليمن (الإصلاح) بحشد مقاتلي القاعدة وداعش إلى داخل العاصمة صنعاء» حسب قوله. وكان الحوثيون هددوا بالتصعيد ضد الحكومة اليمنية وذلك غداة انطلاق جولة جديدة من المفاوضات بينهما بإشراف مباشر من مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة جمال بن عمر في محاولة دولية لإبعاد شبح الحرب الأهلية بعد تعثر اتفاق تسوية كان قاب قوسين أو أدني لنزع فتيل الأزمة المتفاقمة في هذا اليمن منذ أسابيع.