كشف وزير الخارجية الإيطالي فرانكو فراتيني الاثنين عن إن بلاده بدأت سراً الاتصال بممثلي المعارضة الليبية، الذين يسعون إلى إسقاط نظام الزعيم الليبي معمر القذافي. ونقلت وكالة الأنباء الإيطالية (أكي) عن فراتيني قوله في مقابلة تلفزيونية إن إيطاليا "بدأت سراً الاتصال بممثلي المعارضة الليبية، وتعتقد أن هذا هو الحل الأفضل". وأضاف "هناك سباق تقريباً للاجتماع بالمجلس المؤقت في بنغازي"، مشيراً إلى أن "أصدقاءنا البريطانيين حاولوا لكن المجلس رفض تلبية طلبهم"، في إشارة إلى تقارير نشرت الأحد عن اعتقال فريق من الجنود التابعين للقوات الخاصة البريطانية في بنغازي ثمّ الإفراج عنهم. وكانت الحكومة البريطانية قد أشارت إلى وجود فريق دبلوماسي صغير في بنغازي يحاول التواصل مع الثوار. ومن جهة أخرى، قال فراتيني إن "إنشاء منطقة حظر للطيران يعني أن هناك طائرات تحلق فوق منطقة الحظر لمنع الطائرات الأخرى من الإقلاع وإطلاق النار عليها إذا ما أقلعت". وأضاف أن "الشيء الجدي الوحيد الذي يمكن فعله هو تقييم الإيجابيات والسلبيات، والنظر في أسلوب مساهمة دول مثل ايطاليا". وتابع "من الصعب جدا التفكير بطائرات عسكرية ايطالية تحلق فوق الأراضي الليبية"، لكن "ولاءنا الأوروبي الأطلسي يجعلنا نقول إنه ليس بإمكاننا أن ننكر قواعدنا العسكرية ودعمنا اللوجستي لهما". وقال إنه يتفق بالرأي مع ما أدلى به نظيره الفرنسي ألان جوبيه الذي استبعد أمس الخيار العسكري. وأضاف فراتّيني "نمتلك معرفة أفضل من غيرنا وهناك طلب كثير علينا في الوقت الراهن لمعرفتنا بالأشخاص هناك بفضل العلاقات الايطالية الليبية، كوزير العدل الليبي السابق (مصطفى عبد الجليل ) الذي يترأس الآن مجلس بنغازي، فضلا عن شبكة السفراء الليبيين الذين قالوا إنهم الآن في خدمة الشعب الليبي وليس النظام". وتشهد ليبيا منذ منتصف شباط/ فبراير الماضي احتجاجات شعبية تطالب بسقوط القذافي، وتحولت إلى مواجهات مسلحة بين قوات الأمن التابعة للزعيم الليبي والثوار الذين تمكنوا من السيطرة على الشرق ويسعون للسيطرة على مدن الغرب.