قالت احدى قريبات امرأة ليبية اقتحمت فندقا في طرابلس كي تري للمراسلين الأجانب جروحا انحت باللائمة فيها على ميليشيات الزعيم الليبي معمر القذافي إن السلطات استهدفت هذه المرأة لأول مرة بعد مشاركتها في احتجاج. ودخلت إيمان العبيدي فندقا يقيم فيه مراسلون أجانب السبت كي تريهم رضوضا وندوبا قالت إن أفراد بميليشيات القذافي تسببوا فيها. وسارع رجال أمن وموظفون بالفندق بإخراجها من الفندق ووضعها داخل سيارة. وقال في البداية مسؤولون حكوميون في العاصمة إن العبيدي إما مخمورة أو مختلة عقليا. وأشار مسؤول آخر فيما بعد إلى انها عاهرة. وتراجعت الأحد الحكومة على ما يبدو عن التصريحات التي أعلنتها في وقت سابق وقالت انه تم الافراج عنها. وقال موسى إبراهيم المتحدث باسم الحكومة الليبية انها قضية جنائية ضد أربعة أفراد وإن العبيدي مع عائلتها وانها قضية تتعلق بالشرف. وقالت وداد عمر التي أكدت انها قريبة العبيدي إن إيمان العبيدي أصلا من شرق ليبيا وانها اعتقلت في البداية بعد مشاركتها في احتجاج في الأيام الاولى من الانتفاضة في مدينة الزاوية بغرب البلاد. وتفجرت الثورة في ليبيا في منتصف فبراير شباط. وقالت عمر إن العبيدي اعتقلت وهي في طريق عودتها من الزواية إلى طرابلس مع نساء أخريات شاركن معها في الاحتجاج. واضافت انه كان معها محاميات أخريات وانه لا توجد لديها معلومات عنهن موضحة أن أسماء النساء الثلاث الأخريات اللائي اعتقلن مع العبيدي هي نعيمة وآمال ومنى. وذكرت عمر أن العبيدي من مدينة طبرق بشرق ليبيا وكانت تعمل في شركة سياحية في طرابلس عند اعتقالها. وأوضحت أن عائلتها لم تكن تعرف ما حدث لها باستثناء المعلومات القليلة التي تمكنت من التقاطها من ظهور شقيقة العبيدي في التلفزيون الليبي الأحد. وقالت إن اختها ظهرت في التلفزيون لتقول إن اختها مجنونة. واضافت إن القذافي يريد أن يثبت للعالم انها مخبولة وان شقيقتها تتعرض بالتأكيد لضغوط من الحكومة. وقالت العبيدي نفسها للصحفيين في طرابلس السبت خلال ظهورها القصير انها اعتقلت عند نقطة تفتيش واحتجزت يومين. واضافت إن 15 رجلا اغتصبوها أثناء احتجازها.
ونظم سكان في بنغازي مظاهرة تأييدا للعبيدي الأحد ملوحين بأعلام تعود للعهد الملكي ومرددين هتافات أثناء سيرهم عبر وسط المدينة. وكتب على احدى اللافتات "إيمان لست وحدك".
وابلغت محامية في بنغازي الصحفيين انها ستحاول القيام بتحرك قانوني للافراج عن العبيدي على الرغم من توقعها أن ذلك سيكون صعبا جدا في ظل الصراع الحالي.