اكد وزير الخارجية اليمني ابو بكر القربي الاثنين ان اللقاء الذي عقدته المعارضة اليمنية مساء الاحد مع وزراء خارجية مجلس التعاون الخليجي للبحث في مبادرتهم حول اليمن، هو بداية عملية ستقود في النهاية الى انتقال السلطة. وقال القربي للصحافيين على هامش مؤتمر حول القرصنة في دبي "ان اجتماع الرياض هو بداية العملية وليس نهايتها". واكد القربي ان هذه العملية "ستقود في النهاية الى انتقال للسلطة في اليمن" حيث تستمر التظاهرات المطالبة بتنحي الرئيس اليمني علي عبدالله صالح الذي يحكم منذ 32 عاما. وكان وفد من المعارضة اليمنية التقى وزراء خارجية مجلس التعاون الخليجي ليل الاحد في الرياض واعلن تمسك المعارضة بالمبادرة الخليجية لحل الازمة في اليمن في صيغتها الاولى مع التمسك بتنحي الرئيس اليمني علي عبدالله صالح. واكدت المعارضة رفضها للصيغة الاخيرة للمبادرة والتي تنص على نقل صلاحيات الرئيس الى نائبه. وقد تقرر عقد جولة حوار بين دول المجلس والحكومة اليمنية. وقال القربي الاثنين في دبي ان الاجتماع "سيعقد قريبا". من جهته، اكد ياسين سعيد نعمان الامين العام للحزب الاشتراكي اليمني والرئيس الدوري للقاء المشترك الذي تنضوي تحت لوائه المعارضة البرلمانية ان المبادرة الخليجية هي للتطبيق ولا يمكن التفاوض حولها في ما يتعلق خصوصا بتنحي الرئيس. وقال نعمان لوكالة فرانس برس في الرياض غداة مشاركته في الاجتماع مع وزراء مجلس التعاون ان "المبادرة الخليجية الصادرة في 3 نيسان/ابريل تختلف عن البيان الصحافي في المؤتمر الوزراي الخليجي في 10 نيسان/ابريل اذ تنص على تنحي الرئيس وانتقال السلطة". وقال "نحن نتمسك بها ونرفض البيان الصحافي الصادر في 10 نيسان/ابريل الذي ينص على انتقال الصلاحيات". واكد نعمان "رفض المعارضة الجلوس مع السلطة اليمينة للتحاور في الرياض"، مشيرا الى ان "المبادرة الخليجية هي مبادرة للتطبيق وليست تفاوضية". كما اتهم نعمان الرئيس اليمني بانه "يتلاعب على الوقت والبلد ينهار". وكان المجلس الوزاري الخليجي اطلق في الثالث من نيسان/ابريل وساطة لحل الازمة في اليمن وسلم بعد ايام من خلال سفرائه في صنعاء الاطراف اليمنية مبادرة نصت على تنحي الرئيس وتسليم السلطة لنائبه وتشكيل حكومة بقيادة المعارضة. وفي العاشر من نيسان/ابريل، التأم المجلس الوزراي الخليجي في الرياض مجددا واعلن رسميا المبادرة، الا ان صيغتها لم تنص بوضوح على تنحي صالح، بل على تسليم صلاحياته لنائبه، الامر الذي اكدت المعارضة ارتيابها منه، فيما رحب صالح بهذه الصيغة. وفي محاولة لتقريب موقف الجانبين اجرى دبلوماسيون اميركيون واوروبيون اتصالات مع اللقاء المشترك في الايام الاخيرة في صنعاء، بحسب ما قال دبلوماسي غربي لفرانس برس طالبا عدم ذكر اسمه. وقال الدبلوماسي انه "تم تقديم تطمينات اميركية واوروبية للقاء المشترك من اجل انجاح المبادرة الخليجية انطلاقا من تطبيق البند الاول بتنحي الرئيس صالح في اقرب وقت".