وجَّهت النيابة العامة بولاية البحر الأحمر السودانية، اتَّهامات بالتخابر لتاجريْن سودانييْن على خلفية حادث قصف طائرة إسرائيلية لسيارة مدنية بمدينة بورسودان في شهر أبريل الجاري، مما أسفر عن مقتل رجلين كانا بداخلها. وقد وجهت النيابة الاتهامات للرجلين بموجب المادتين 130و 182 من القانون الجنائي المتعلقتين بالقتل العمد والتخابر. وأكد محمد عثمان، رئيس النيابة الأعلى ببورسودان، أنَّ السلطات المختصة لم تُلْقِ القبض على أي أجنبي في الحادثة، وأن المحامى حاتِم محمد سعيد، الذي أشارت إليه بعض الصحف لم يكن ضمن الموقوفين لكن الحادثة تزامنت مع انفجار عبوة ناسفة في منزله أصابته بحروق طفيفة وما زال يتلقَّى العلاج بالمستشفى. وأوضح رئيس النيابة الأعلى ببورسودان، أنَّ التحريات أكّدت وجود خمس مكالمات في التليفون المحمول الخاص بالقتيل عيسى الهداب، مع المتهم فتح الرحمن بدوى، الذي يعمل سمسار عربات، وأشار إلى أن المكالمة السادسة تزامنت مع لحظة وقوع الحادث. وقال: "إنّ التاجر فتح الرحمن أفاد لدى استجوابه بواسطة النيابة أنه باع العربة للمجنِيّ عليه عيسى، إلا أنه لم توجد مكاتبات بين الطرفين تثبت ذلك". وأشار إلى أنه ثبت أن الضحيتيْن تحرّكا من مدينة عطبرة قبل تعرضهما للقصف الصاروخي على بعد 14 كيلومترًا من بورسودان، وأن التحريات حول الحادث لا تزال جارية.