نقلت المخابرات الباكستانية يوم الجمعة عن زوجة أسامة بن لادن أمل أحمد، المنحدرة من اليمن القول انها عاشت في منزله الذي قتل فيه ببلدة أبوت أباد القريبة من العاصمة الباكستانية إسلام أباد خلال 6 أعوام دون مغادرة الطابق العلوي من المنزل. واليمنية أمل هي أحدى ثلاث زوجات لأسامة بن لادن وأصغرهن سنا حيث اصيبت في الهجوم الامريكي التي وقع يوم الاثنين بالتوقيت المحلي ، ويتعرضن حاليا للاستجواب في باكستان. واحتجزت السلطة الباكستانية أطفال زعيم القائدة الذين كانت قد عثرت عليهم في المنزل بعد العملية الأمريكية الخاصة. وتكشف أفاداتهم كيف كان أسامة بن لادن يمضي وقته اضافة الى تفاصيل الأعمال الداخلية لتنظيم القاعدة. وامتنع متحدث باسم المخابرات الباكستانية عن الإجابة على سؤال حول تأكيد أو نفي زوجة بن لادن حقيقة إقامة زوجها معها في هذا المنزل منذ عام 2006-طبقا لوكالات انباء. وحسب مسؤول امني فان قوات الامن الباكستانية اعتقلت نحو 16 شخصا من المجمع بعدما أخذت القوات الامريكية جثمان بن لادن. واضاف ان بين المعتقلين زوجات بن لادن الثلاث وعدد من أبنائه. ويقول مسؤولو أمن باكستانيون ان بن لادن ورفاقه لم يبدو اي مقاومة أثناء الغارة.وقال احدهم "تشير الادلة التي حصلنا عليها الى أنهم اقتحموا وهم يطلقون النار وقضوا عليهم."وقال اخر ان بن لادن ورفاقه قتلوا "بدم بارد". والعملية الامريكية التي قتل فيها زعيم القاعدة اسامة بن لادن يوم الاثنين الماضي في مجمع يعيش فيه ويقع على بعد نحو أربعة كيلومترات من الكلية العسكرية الرئيسية في باكستان ، زادت من توتر العلاقات بين الولاياتالمتحدةوباكستان. وهدد قائد الجيش الباكستاني الجنرال اشفق كياني يوم الخميس بمراجعة التعاون العسكري والمخابراتي اذا كررت الولاياتالمتحدة مثل هذه الاعمال من جانب واحد. وأبلغ كبار قادة الجيش بأنه تقرر أيضا تقليص عدد الافراد العسكريين الامريكيين في باكستان الى "الحد الادنى الضروري". كما ذكرت صحيفة «لندن إيفينينغ ستاندارد» البريطانية أمس الاول أن أزمة ديبلوماسية اندلعت بين باكستانوالولاياتالمتحدة بسبب زوجة أسامة بن لادن أمل أحمد السادة التي أصيبت بجروح أثناء قتل زوجها. وأوضحت أن القوات الأميركية التي هاجمت مخبأ زعيم «القاعدة» كانت تخطط أصلاً لنقل جثة ابن لادن وزوجته أمل الجريحة على متن إحدى مروحيتين نفّذت بهما الهجوم، لكن تحطّم إحداهما جعل الأماكن في المروحية الأخرى غير كافية لنقل الزوجة، فاضطرت إلى تركها في المنزل. وطلبت السلطات الأميركية من باكستان السماح لها باستجواب زوجة ابن لادن على أمل الحصول على مزيد من المعلومات منها. غير أن باكستان رفضت. وأضافت الصحيفة أن زوجة ابن لادن اليمنية الجنسية التي تبلغ من العمر 27 عاماً نقلت للعلاج في مستشفى عسكري في روالبيندي. وفي ضربة أخرى للتعاون الأمني بين الجانبين الأميركي والباكستاني، قالت إسلام أباد إنها ستقوم بترحيل زوجة ابن لادن الجريحة إلى اليمن بعد تعافيها. وأكدت السلطات الباكستانية أن أفراد أسرة زعيم «القاعدة» الذين نجوا من القتل في غارة الأحد الماضي سيبقون تحت حمايتها وأنهم سيبعدون إلى البلدان التي يحملون جوازات سفر منها. وسيحرم ذلك الولاياتالمتحدة من الحصول على معلومات مهمة عن نشاطات ابن لادن أثناء سنوات اختفائه بعد الاحتلال الأميركي لأفغانستان رداً على هجمات 11 أيلول (سبتمبر) 2001. ( وكالات )