قالت مصادر امنية اسرائيلية ان قوات اسرائيلية اطلقت الاحد النيران في الهواء والغاز المسيل للدموع على متظاهرين قدموا من سوريا واخترقوا السياج الحدودي في الجولان عند الجانب الخاضع لسيطرة اسرائيل ما اوقع عددا من الاصابات. ولم تتوفر على الفور اي معلومات حول عدد الاشخاص الذين اصيبوا او عن خطورة الاصابات الا ان وسائل الاعلام الاسرائيلية تحدثت عن مقتل شخص واحد على الاقل ووقوع العديد من الاصابات. وتقول التقارير ان ثلاثة من سكان قرية مجدل شمس في الهضبة المحتلة اصيبوا بجروح خفيفة. كما اصيب عشرة اشخاص بجروح اليوم الاحد برصاص اسرائيلي على الحدود اللبنانية بعد ان اقترب عدد كبير من المتظاهرين الفلسطينيين خلال اعتصام في ذكرى "النكبة" من الشريط الشائك الفاصل بين الاراضي اللبنانية والاسرائيلية، بحسب ما افاد مصدر عسكري وكالة فرانس برس. و تمكن عشرات الفلسطينيين الذين توجهوا اليوم الاحد الى منطقة مارون الراس الحدودية مع اسرائيل في جنوب لبنان من اختراق صفوف الجيش اللبناني والاقتراب من الشريط الشائك الحدودي، حيث اخذوا يرشقون الجانب الاسرائيلي بالحجارة ويلوحون بالاعلام الفلسطينية. وسبق ذلك اشتباك بين المتظاهرين وعناصر الجيش الذين تصدوا لعشرات الشبان الذين ابتعدوا عن الساحة المحددة للاعتصام المقرر في ذكرى "النكبة" والواقعة على بعد كيلومتر واحد من مستعمرة افيفيم الاسرائيلية. واضطر الجيش الى اطلاق النار بغزارة في الهواء، ومنع الفلسطينيين بالقوة من التقدم. الا ان الشبان جددوا المحاولة بعد دقائق، وتمكنوا من اختراق صف الجيش الكثيف، ووصلوا الى الشريط حيث اخذوا يطلقون الهتافات "خيبر خيبر يا يهود، جيش محمد سوف يعود"، و"بالدم، بالروح، نفديك يا فلسطين". والقوا حجارة من فوق الشريط. وافاد مراسل فرانس برس عن وجود آليات اسرائيلية وجنود في الجانب الآخر من الحدود، لكن بعيدا عن المتظاهرين. على منصة الاحتفال، طلب المنظمون عبر مكبرات الصوت من المتظاهرين الذين تقدموا باتجاه القوى الامنية المنتشرة في منحدر قريب من ساحة الاعتصام ليعودوا الى اماكنهم وعدم التعرض للجيش اللبناني، محذرين من خطورة وجود الغام في المنطقة ومن رد فعل من الجيش الاسرائيلي.
وكان عدد من رجال الدين ادوا الصلاة وتلوا "دعاء من اجل فلسطين" قبل بدء الاحتفال، وبعض ما جاء فيه "انصرنا عليهم يا الله، وحد صفوفنا يا الله. فرج عنا يا الله". وعمل المنظمون بسب التوتر الناجم عن الاقتراب من الحدود، على اختصار البرنامج والكلمات في الاحتفال المعد في مناسبة "مسيرة العودة الى فلسطين" التي شارك فيها الاف اللاجئين الفلسطينيين من مناطق لبنانية مختلفة. وتخلل الاحتفال اناشيد وطنية والادلاء ب"قسم العودة". وكانت عشرات الحافلات المحملة بسكان المخيمات الفلسطينية من الشمال والجنوب والبقاع (شرق) انطلقت صباحا نحو مارون الراس، وكان ركابها يهتفون "الشعب يريد العودة". وتالف الجمع من رجال ونساء واطفال، وارتدى الكثيرون الكوفية الفلسطينية. وحملت الباصات التي انطلقت من مدينة صور الساحلية اسماء قرى فلسطينية هجرها اهلها منذ العام 1948 وفي مراحل لاحقة من الصراع الفلسطيني الاسرائيلي، وبينها بيت لحم، وحيفا، ولوبيه، وام الفحم، وغيرها... وارتفعت لافتة كبيرة على طريق صور كتب عليها "42 كيلومترا نحو فلسطين". وقال احد منظمي المسيرة اياد ابو العينين من مخيم الرشيدية في صور ان "هدف المسيرة تذكير الاجيال الجديدة التي ولدت لاجئة خارج الوطن ان هناك اراضي لاهلنا واجدادنا سلبها اليهود وهجرونا منها ويجب استعادتها". واضاف "كما انها رسالة الى العالم الغربي، لا سيما الاميركي، الذي ينادي بالديموقراطية والحرية، لينظر الينا. نحن نريد العودة وتنفيذ القرار 194" الصادر عن الجمعية العمومية للامم المتحدة والذي ينص على حق عودة اللاجئين الفلسطينيين الى ارضهم. ولاحظ صحافي في وكالة فرانس برس ان الحافلات لم تحمل صور زعماء فلسطينيين او اعلام فصائل، بل اكتفت برفع العلم الفلسطيني. وكانت شكلت في المخيمات لجان مشتركة لتنظيم مسيرة اليوم المنسقة مع عدد من الدول العربية التي تملك حدودا مشتركة مع اسرائيل ويفترض ان تشهد مسيرات مماثلة نحو الحدود. وقال منظمون لوكالة فرانس برس ان حزب الله شارك في تمويل عملية النقل الى الحدود.