بعد صمت مريب من قبل قيادات أحزاب اللقاء المشترك بعد مغادرة عبداللطيف الزياني أمين مجلس التعاون الخليجي صنعاء , خرج ياسين سعيد نعمان رئيس المجلس الاعلى لاحزاب اللقاء المشترك ليرد الاتهام على النظام بافشال المبادرة , واتهم الرئيس علي عبد الله صالح بإفشال المبادرة الخليجية مؤكدة أن "الشعب اليمني سيواصل انتفاضته السلمية وسيقوم بتصعيدها". وقال الأمين العام للحزب الإشتراكي الرئيس الدوري لتكتل اللقاء المشترك المعارض ياسين احمد نعمان إن صالح "مستعد لفعل كل شيء للبقاء في السلطة". وأضاف أن "النظام أفشل المبادرة الخليجية برفضه توقيعها رغم أنها كانت تستجيب لجزء كبير من مطالبه". وتابع نعمان قائلا "إننا مصصمون على الاستمرار في العملية السياسية لكن يبدو أن النظام مصر على خيارات أخرى، ورفض الخيار السلمي". وتأتي هذه التصريحات بعد أن غادر الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف الزياني صنعاء مساء الأربعاء من دون التوصل إلى التوقيع على خطة الخروج من الأزمة التي اقترحها على طرفي النزاع ورفض قيادات المشترك التصريح حول مغادرة الزياني , وكان القيادي في احزاب المشترك حسن زيد قد اعتذر يوم أمس عن التصريح لقناة السعيدة وبرر ذلك انه تم الاتفاق مع محمد سالم باسندوة بعدم التصريح لوسائل الإعلام . وكان المؤتمر الشعبي ( الحزب الحاكم في اليمن) قد سارع الى اصدر بيان عقب مغادرة الزياني لصنعاء قال فيه ان المؤتمر وحلفائه من أحزاب التحالف الوطني الديمقراطي يرحب منذ البداية بالمبادرة المقدمة من الأخوة وزراء خارجية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وتعاملوا معها بإيجابية تامة وأبدوا الاستعداد للتوقيع على تلك المبادرة مع الأحزاب المعترف بها قانوناً والممثلة في مجلس النواب وبما يحقق انتقالاً سلمياً وآمناً للسلطة وذلك حرصاً من المؤتمر الشعبي العام وحلفائه على رأب الصدع وحقناً للدماء وعدم تفاقم الأوضاع نتيجة الأزمة التي تسببت فيها أحزاب اللقاء المشترك وشركائهم وما رافقها من تداعيات سلبية أضرت بمصالح الوطن والمواطنين نتيجة قيام عناصر تلك الأحزاب وشركائهم من تنظيم القاعدة بقطع الطرقات وإخافة السبيل وقتل رجال الأمن والجيش والاعتداء على الممتلكات العامة والخاصة وضرب كابلات الكهرباء ومنع إمدادات الغاز والوقود من الوصول من محافظة مأرب إلى بقية محافظات الجمهورية والإضرار بالاقتصاد الوطني ومعيشة المواطنين ولكن أحزاب اللقاء المشترك ومن معهم من القوى المتخلفة والمتطرفة والإرهابية ظلت على موقفها المتشدد وتصعيدها للأوضاع وأصرت وبتعنت شديد على ان يتم التوقيع على الاتفاقية من قبل عناصر وكيانات غير شرعية خارجة على القانون وغير معترف بها وغير قادرة على الوفاء بما ورد في الاتفاقية وآلية تنفيذها من بنود والتزامات وهو ما رفض المؤتمر الشعبي العام وحلفائه القبول به مؤكدين تمسكهم بالتوقيع على الاتفاق من قبل أحزاب معترف بها قانوناً .. ويؤكد المؤتمر الشعبي العام وحلفائه من أحزاب التحالف الوطني الديمقراطي بأنهم على استعداد للتوقيع على الاتفاق وفي أي وقت ووفقاً لهذا الموقف الذي نتمسك به وهذا إيضاح للرأي العام ليعرف الجميع الحقيقة.