عبر رماد البركان الأريتري، مدينتي الغردقة وشرم الشيخ في مصر، متوجهًا نحو المملكة العربية السعودية، اليوم الثلاثاء، دون تأثر حركة الطيران في كلا البلدين حتى الآن. وكان بركان " دوبي" الواقع على مسافة 350 كيلو متر شمال العاصمة الأريترية ، أسمرة ، في المنطقة جنوب البحر الأحمر قد ثار فجر الاثنين الماض، بعد 150 عامًا من خموله، وأخذ ينفث رماده من فوهته مكونًا سحابة بلغ ارتفاعها 13 كيلو متر ( نحو 42.6 ألف قدم ) في الأجواء وفقا لما ذكره المركز الإستشاري للرماد البركاني في فرنسا، وهو واحد من 9 مراكز حول العالم ترصد حركة سحب الرماد البركانية وتتبع المنظمة الدولية للطيران المدني " إيكاو". ونقلت صحيفة "الدستور"، المصرية، عن مصدر مسئول في هيئة الأرصاد الجوية قوله: إن سحابة رماد بركان "دوبي" دخلت مصر مساء أمس الاثنين عند الوادي الجديد بسرعة تزيد عن 100 كيلومتر/ ساعة وارتفاعها يتراوح بين 10 و 13 كيلومتر. وأضاف المصدر أن السحابة كانت في الساعات الأولى من صباح اليوم الثلاثاء فوق الغردقة وشرم الشيخ وتوجهت نحو السعودية ، وأكد أنه لا تأثير للسحابة على السكان بسبب ارتفاعها لكن تأثيرها المحتمل هو على حركة الطائرات. وأوضح المصدر أن السحابة لا زالت متصلة بفوهة البركان الذي لم يتوقف عن نفث رماده ولذلك لا يمكن تقدير حجمها أو متى تتبدد من الأجواء المصرية. ويتمثل تأثير السحب البركانية في إعاقة حركة الطيران، حيث يتكون الرماد من ذرات تماثل شظايا زجاج دقيقة تدمر محركات الطائرات إذا لم تتجنبها. وقد أدى ثوران بركان "إيافيول" في آيسلندا في أبريل العام الماضي إلى توقف شبه كامل للملاحة الجوية في أوروبا لمدة شهر تقريبًا، وأدى ذلك إلى إلغاء أكثر من 100 ألف رحلة جوية وخسائر لشركات الطيران تزيد عن ملياري دولار. وثار بركان آيسلندي آخر في 20 مايو الماضي لكن يتوقع منه تأثير محدود، إضافة إلى بركان "بيوهيو كوردون" في شيلي الذي اندلع ثورانه أوائل يونيو الحالي، وأربك رماده رحلات الطيران فوق أستراليا ونيوزيلاندا فضلا عن اضطراب الرحلات الداخلية في شيلي ولا زال تأثيره حتى الآن. وانحصر تأثير رماد البركان الأريتري بالنسبة لمصر للطيران في اضطراب رحلاتها إلى السودان وأريتريا، فضلا عن تغيير مسارات رحلاتها المتجهة إلى بعض العواصم الأفريقية. ويتوقع الكيان الإسرائيلي امتداد السحابة البركانية إلى الأراضي المحتلة بعد مرورها فوق السعودية والعراق والأردن، وفقا لصحيفة "يديعوت أحرنوت" الثلاثاء.