أصدر المرجع الديني الايراني آية الله حسين منتظري فتوى جديدة حول الاعدامات الأخيرة في ايران اعتبر فيها هذه الاعدامات غير شرعية وتفتقد إلى الموازين الفقهية اللازمة، وقال ان الحدود تدرأ بالشبهات، بحسب تقرير لقناة "العربية" الخميس 12-11-2009. وأشار منتظري إلى تنفيذ احكام الاعدام بكثرة هذه الأيام في ايران، وقال انها تتعارض مع أحكام الشرع إذا كانت تدفع إلى تكوين صورة مشوهة عن الدين. وافتى أيضا بشأن الأحكام التي تصدرها المحاكم الايرانية بالاعدام أو السجن استنادا إلى اعترافات تؤخذ من المتهمين بالإكراه وبواسطة التعذيب. وأكد انها غير شرعية وباطلة وغير قانونية، وأن المسؤولين المنفدين لأحكام الاعدام والسجن والآمرين بأخذ هذه الاعترافات مذنبون ومجرمون بحسب الشرع والقانون. ونفذت السلطات الايرانية فجر أمس الأربعاء، حكم الاعدام بالمعارض الكردي الايراني احسان فتاحيان البالغ من العمر 27 عاماً رغم مناشدة مؤسسات حقوق الانسان ومنظمة العفو الدولي بإيقاف الحكم الصادر ضده. وكانت محكمة الثورة في إقليم كردستان الايراني حكمت على احسان بالسجن 10 أعوام، لكن بعد استئناف الحكم من قبله، تحول الى الاعدام بدلاً من التخفيف أو الابقاء على الحكم السابق، حيث اتهمته محكمة الثورة ب"محاربة الله و رسوله" نتيجة لانتمائه لحزب كادحي كردستان ايران "كومله". وإلى ذلك، أصدرت عدة جماعات سياسية اصلاحية في اقليم خوزستان الايراني بيانا مشتركا حذرت فيه من وجود ماسمته تيارا مشبوها داخل النظام يعمل على ابقاء التوتر والأجواء البوليسية في ايران لتحقيق أهدافه غير المشروعة. ودعت الجماعات الاصلاحية في الاقليم الذي تقطنه غالبية عربية القضاء إلى الافراج عن الناشطين السياسيين وقادة الاحزاب الاصلاحية لتكون خطوة ايجابية من شأنها المساعدة في اعادة الاستقرار إلى البلاد.