بعد يوم من تعهد اللواء المتقاعد خليفة حفتر باستعادة السيطرة على مدينة بنغازي من الإسلاميين، سقط 13 قتيلا على الأقل في اشتباكات بين الجيش الليبي وسكان مسلحين مع مقاتلين إسلاميين الأربعاء. اندلعت اشتباكات الأربعاء بين مقاتلين إسلاميين مع قوات الجيش وسكان مسلحين في مدينة بنغازي الساحلية، الواقعة شرق ليبيا، وقد سقط في هده الاشتباكات 13 قتيلا على الأقل بعد يوم من تعهد اللواء المتقاعد خليفة حفتر باستعادة السيطرة على المدينة من الإسلاميين. وقال سكان المدينة إن دوي الرصاص سمع في عدد من الأحياء منذ الصباح الباكر. وقال مسعفون بمستشفى إن تسعة جنود على الأقل قتلوا وأصيب اثنان بينما عثر على جثث أربعة مدنيين في أحد الشوارع وهو رقم من المرجح أن يرتفع. وهاجم مقاتلون من جماعة أنصار الشريعة معسكرا للجيش وهو أحد آخر القواعد التي تسيطر عليها القوات الحكومية منذ أن طرد متشددون مسلحون وحدات للقوات الخاصة بالجيش من بنغازي قبل أشهر. وقال السكان إنه سمع في وقت لاحق أزيز طائرات تابعة فيما يبدو للقوات المتحالفة مع حفتر تقصف مواقع للإسلاميين. وكان حفتر تعهد أمس "بتحرير" بنغازي. وقال رئيس الوزراء عبد الله الثني ومحمد الحجازي المتحدث باسم حفتر إن الجيش استولى على معسكر 17 فبراير التابع لقوات "مجلس الشورى" وهي جماعة تضم ميليشيات إسلامية. وأبلغ الثني القناة التلفزيونية سكاي نيوز عربية التي مقرها دولة الإمارات أن قوات مجلس الشورى تفر من المواجهة العسكرية. ومن الصعب التحقق من البيان على الفور لكن مراسل رويترز أمكنه سماع أصوات إطلاق النار في منطقة المعسكر مما يشير إلى أن المعركة لم تنته بعد. وقال أحمد المسماري المتحدث باسم رئيس هيئة الأركان الليبية إن القتال ما زال مستمرا لأن بعض الإسلاميين لم يستسلموا على الرغم من سيطرة الجيش على المعسكر. ومن بين القوى المتصارعة في بنغازي قوات حفتر -وهو حليف سابق للقذافي- وأنصار الشريعة وهي الجماعة التي تحملها واشنطن المسؤولية عن الهجوم الذي استهدف القنصلية الأمريكية في بنغازي في 2012 وقتل فيه السفير الأمريكي لدى ليبيا. ودعا النشطاء فى بنغازي اليوم إلى احتجاجات في شوارع المدينة ضد الميليشيات الإسلامية ومن بينها جماعة أنصار الشريعة. وفي بعض مناطق بنغازي يقاتل شبان مسلحون الميليشيات الإسلامية التي أقامت نقاط تفتيش في أنحاء المدينة وتعمل بحرية في تلك المناطق. واقتحم سكان محليون مطعما ومتاجر متهمين أصحابها بتمويل أنصار الشريعة.