أطلق نشطاء سياسيون وحقوقيون مصريون وعرب، اليوم الأربعاء، (تجمع قوى الربيع العربي) الذي تنضوي تحته مختلف الفعاليات المعارضة في دول "الربيع العربي". وانتخَب التجمّع، خلال الإجتماع الذي عُقد أمام مبنى جامعة الدول العربية في القاهرة، المُعارض اليمني محمد الكمالي منسقاً له، كما انتخاب أعضاء لأمانته العامة هم كل من رئيس الوزراء السوداني الأسبق الصادق المهدي، والمعارضان السوريان محمد مأمون الحمصي ومؤمن كويفاتية، وأيمن الرقيب من فلسطين، وعبد الرقيب منصور من اليمن، وعلي الكليدار وعبد الكريم العبدلي من العراق، وأيمن عامر وسحر رجب من مصر. وحدَّد التجمع، في ورقة تعريفية وزّعت على وسائل الإعلام وتلقت يونايتد برس إنترناشونال نسخة منها، جملة من الأهداف يسعى الى تحقيقها، وهي "العمل على تحقيق تطلعات الشعوب العربية خاصة مع قوى الربيع العربي لإنهاء حُكم الأنظمة الديكتاتورية التي تحكمها منذ عقود طويلة، واستبدال العلاقات المشبوهة بين الأنظمة الديكتاتورية بالدول العربية وبين الخارج بعلاقات قائمة على المصالح المشتركة لخدمة الشعوب العربية، ومناهضة الإحتلال ورفض التطبيع". وأشار التجمّع، الذي إتخذ مقراً مؤقتاً له في وسط القاهرة، إلى أنه يسعى لتحقيق هذه الأهداف من خلال الميادين الإعلامية والثقافية والحقوقية. وقال المُعارض السوري مؤمن كويفاتية ليونايتد برس إنترناشونال، إن التجمع يضم كل ألوان الطيف العربي المُعارض بصرف النظر عن الدين والعرق، ويهدف بالأساس إلى دعم الثورات العربية خصوصاً الثورتين السورية واليمنية. وتشهد بعض من الدول العربية تحركات شعبية إحتجاجية مطالبة بإصلاحات سياسية واقتصادية واجتماعية، أدت في تونس ومصر الى الإطاحة بالرئيسين زين العابدين بن علي وحسني مبارك، فيما تحوّلت في ليبيا الى صراع مسلّح تدخّل على إثره (الناتو) ما أدى الى مقتل العقيد الليبي معمّر القذافي.