تقاعد محمد البرادعي من منصبه كأمين عام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوم الاثنين بعد نحو 12 من شغله لهذا المنصب, ليسلمه إلى خلفه الياباني يوكيا امانو. وبدأ البرادعي البالغ من العمر 67 عاما مشواره المهني في السلك الدبلوماسي المصري، ثم في الوكالة الدولية للطاقة الذرية، حيث أصبح نائبا لمديرها العام، فرئيسا لقسم علاقاتها الخارجية، إلى أن تولى عام 1997 إدارتها العامة خلفا للسويدي هانز بليكس. وأنجز البرادعي الكثير وترك أثرا واضحا خلال عمله، إذ نجح في المحافظة على استقلال الوكالة الدولية وسط ظروف صعبة وقضايا شائكة مورست خلالها على الوكالة ضغوطات سياسية كبيرة, وعلى الرغم دور الوكالة التقني الصرف، إلا أنه دفع بها إلى دائرة الضوء وأكسبها مكانة هامة جلبت له الاحترام والتقدير. ونال محمد البرادعي جائزة نوبل للسلام مناصفة مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية في تشرين الأول عام 2005 اعترافا بالجهود المبذولة من جانبهما لاحتواء انتشار الأسلحة النووية. ومن أهم المواقف التي تحسب للبرادعي هو تأكيده أمام مجلس الأمن قبل وقت قصير من غزو العراق عام 2003 عدم العثور على أي دليل لوجود برنامج نووي لصنع أسلحة، وذلك على النقيض من ادعاءات الإدارة الأمريكية آنذاك والتي جعلت منها ذريعة لتبرير الغزو.