أهابت توكل كرمان الناشطة والكاتبة اليمنية الحاصلة على جائزة نوبل للسلام 2011، بالقوى الغربية لتكثف مساعداتها إلى دول الربيع العربي، لضمان أن ثوراته وانتفاضاته لن تسحق بعد الكثير مما أنجزته. وأعربت توكل كرمان من مخاوفها إزاء "عدم فاعلية" الحكومة المقبلة، بعد التسوية الخليجية التي نصت على تخلي صالح عن سدة الحكم في بلاده، مقابل منحه حصانة من المثول أمام المحاكمة وأن تدار شئون الوزارات في الحكومة المقبلة بالتقاسم بين المعارضة اليمنية والموالين لصالح، الأمر الذي لن يسفر إلا عن "تفتيت "البلاد مرة أخرى. وردًا على سؤال حول ما إذا كان لديها اعتقاد حقيقي بأن وزير الخارجية البريطاني وليام هيج سيأخذ تلك المطالب بعين الاعتبار ، قالت الناشطة اليمنية: "أعتقد بأنه سيقوم ببعض الأشياء ولدي ثقة في هذا، فمكمن إجابتي ينبع عن أمال وطموحات أكثر منها توقعات". وأشارت صحيفة "الاندبندنت" البريطانية إلى أن الناشطة اليمنية توكل كرمان تقوم الأن بزيارة إلى بريطانيا للقاء وزير الخارجية وليام هيج، الذي تم الإعداد له الشهر الماضي، تحت إشراف مجلس "التفاهم البريطاني -العربي"، مشيرة إلى أن فحوى تلك الزيارة يكمن في مطالبة المملكة المتحدة بتجميد أصول الرئيس على عبد الله صالح لديها، التي تبلغ قيمتها ما يفوق 50 مليار دولار أمريكي على حد قول الناشطة اليمنية، التي بدورها ترى أن تلك الأصول هي حق للشعب اليمني وليس لصالح، لافتة إلى أنه حال ما تم تسليم تلك الأموال إلى اليمن فلن يضطر اليمنيون حين ذاك إلى طلب معونات من المجتمع الدولي ودول مثل بريطانيا. وقالت الناشطة توكل كرمان في حديثها إلى الصحيفة، "لقد كانت تظاهراتنا قبل بدء الثورة اليمنية تدعو إلى حرية التعبير وإطلاق سراح المعتقلين وحماية الانسان ومحاربة الفساد، وعلى الرغم من أن جميعها مطالب شرعية غير أن نظام صالح لم يستجب لأى منها بل ذهب على العكس تمامًا للتزداد أوضاع حقوق الانسان وجرائم الفساد سوءا".