شاركت في الثورة عن إقتناع تام بأني أشارك في رسم لوحة صادقه لليمن الجديد وسأشارك في بناء اليمن بعد 21 فبراير بكل صدق ولن أشارك في إنتخابات اليوم .. لن أبيع الوهم اليوم ...بل سأتمسك بالمنطق والعقل ..وسأرفض العنف وفرض الأراء والمزايده والتخوين ...في نظري سيكون المشارك والمقاطع اليوم سببا مهماً في بقاء حلم ....حلم التغيير والبناء ..وسيساهم كل مزايد وكاذب ومتهور ومكرر لخطابات واتهامات على عبدالله صالح ولكن بنكهة ثوريه في بقاء كابوس الإستحمار والخراب سواء كان مقاطعاً أو مشاركاً.. سأكون سعيداً بإنتهاء الإقتراع اليوم على خير ..كما سأكون وفياً لدماء الشهداء في مواجهة وفضح عودة ممارسات نظام ال33 سنه تحت أي غطاء كان بكل شجاعة .ما يهمني اليوم هو التحدي الاكبر ما بعد 21 فبراير ..ولن أتنازل عن حقي في إستكمال الحلم الذي ضحى الكثير منا بأرواحهم من أجله . وأقول لبعض أخوتي واخواتي المنتمين للأحزاب ..مثلما أختلف خطابنا الثوري وكنتم تعتمدون على الاكاذيب والسب والشتم لإيصال رسالتكم الثوريه عن قناعة وكل غهتمامكم شخص صالح فقط وعائلته ..كنا (شباب وشابات مستقلون )نسعى لتغيير ممارسات دمرت الوطن وكنا نسميه صالح وليس عفاش وكنا مقتنعين أن من معه انصار ولم تكن كلمة بلاطجة صفهتم كلهم كما كنتم تصرخون ..وكنا نخاطبهم كأخوة لنا ..في حين كنتم تخاطبونهم كأعداء . كنا ندعو للثورة بالتي هي احسن وكنتم تفزعون الناس من الثورة لهذا أنقسم الناس وتم تخويفهم منا لانكم معنا وبين صفوفنا .ولهذا كانت المبارده حلا. سأحكي لأولادي بعد سنوات بكل فخر أني كنت مع ثورة الشعب ..وبأني في نفس الوقت كنت مخالفا لكل الممارسات الخاطئه داخل الثورة ..وسأحكي لهم اني تعرضت للضرب في التحرير من قبل المأجورين ..وساحكي لهم ايضا عن التهديد والسب وسرقت خيمة الحركة الثورية التي انضميت لها مع شباب احب الوطن فقط وحلم ان يكون للجميع ..وكان ذلك في ساحة التغيير و امام جنود الفرقه . سأقول لهم أني كنت باحثا عن الحقيقه غير مدافع عن مخطيء حتى ولو كان نجم الثوار . سأحكي لهم اني كنت اليوم مقاطعاً ..وسأحكي لهم أني سأكون مواطناً يعمل من أجل تغيير حقيقي وليس شكلي .. سأكون كما انا مستعد بكل ادواتي (قلم وريشة وعقل ومنطق وحب ) لبناء الحقيقه وتهديم الوهم . أحب اليمن كما أحببت ثورة شبابه الصادقين وكل من ضحوا بأرواحهم العظيمه لأجلنا وبقدر ما كرهت التزييف والكذب من صالح ونظامه كرهت التزييف والكذب من بعض رفاق الثورة والسياسيين (الثوار ).