حذرت مؤسسة التوعية والاعلام الصحي الحكومة اليمنية من ارتكاب كارثة انسانية تتمثل بحرمان مئات الالاف من المواطنين المصابين بأمراض مزمنة من العلاج خلال العام الجاري 2015م. وأوضحت المؤسسة أن الاجراءات المعقدة والروتينية لوزارة المالية أدت لعرقلة صرف مخصصات البرنامج الوطني للإمداد الدوائي البالغة اثنين مليار ريال للعام 2014م المخصصة لشراء العلاج لقرابة (200) ألف مواطن مصابين بأمراض مزمنة أبرزها السكر والفشل الكلوي والادوية الخاصة بأقسام الطوارئ وبات البرنامج التابع لوزارة الصحة مهدداً بالإغلاق لعدم قدرته على شراء العلاج للمرضى. وبحسب "المؤتمر نت" قالت المؤسسة أن هذا القطاع الحيوي المرتبط بأوجاع الناس شهد تقليص الميزانية عن الاعوام السابقة مقابل تزايد أعداد المرضى في مختلف أنحاء البلاد ولم يعد البرنامج قادر على تخفيف جزء من عبء النفقات العلاجية المتعلقة بأدوية تثبيط المناعة لمرضى زارعي الكلى والاعضاء والاخرى وعددهم (1360) مريض. وتشير الاحصائيات التقديرية للبرنامج الوطني إلى أنه يتكفل بتقديم ادوية تعويض نقص الدم لمرضى الغسيل الكلوي وعددهم (2250) مريض وادوية النزيف الدموي لمرضى الهيموفيليا وعددهم (610) مريض و ادوية مرضى الثلاسيميا وعددهم (453) مريض وادوية مرضى الانيميا المنجلية وعددهم (1200) مريض وادوية الانسولين لمرضى السكري النوع الاول وعددهم (41000) مريض وادوية مرضى السكري الكاذب والتبول اللاإرادي وعددهم (685) مريض ولعدد صنف واحد وادوية مرضى السكري النوع الثاني الغير معتمدين على الانسولين وعددهم (49290) مريض وادوية مرضى الحالات النفسية والعصبية والصرع والشلل الرعاش وعدد المرضى (5130) مريض وادوية مرضى متلازمة التهابات الكلى ، الذئبة الحمراء ومتلازمة بهجت وعددهم (540) مريض. وتعد هذه الاحصائيات أولية ولا تشمل العدد الفعلي للمرضى في المحافظات الذين يفوق عددهم (200) ألف مريض ، حيث يلجأ الكثير لمواجهة الألم إلى شراء أدوية مقلدة تجلب للمريض العديد من المخاطر الوبائية ، وسعيهم لتفادي فاتورة العلاج المكلفة والتي تؤدي الى مزيد من الفقر والمعاناة ، بجانب تعثر الخدمات المجانية المقدمة للمستشفيات والمرافق الصحية الحكومية. وجاء في بلاغ المؤسسة :(وعليه فإن المؤسسة تناشد الحكومة سرعة الالتفات لمعاناة هذه الشريحة من المواطنين وتوجيه وزارة المالية بسرعة صرف ميزانية البرنامج للعام 2014م وزيادة ميزانية العام الجاري مقابل الزيادة السنوية في أعداد المرضى في مختلف أنحاء البلاد).
