اقرت الحكومة الموازنة بإثنين تريليون ومئة واحد عشر مليار ، ومئة وتسعة وعشرين مليون واربعمائة وثلاثة وخمسين ألف ريال ومدري كم فلس ، طبعا هم مسوينها بالريال علشان تكون كثيرة ويطرح الله فيها البركة ، والتريليون واحد جنبه ثمنتعشر صفر على اليمين إن شاء الله ، لماذا لم تتجمل الحكومة معانا وتجعلها بالكريليون بدلا من التريليون يمكن لأن مافيش معانا صرف. سمعت والله اعلم ان التريليون الواحد الف مليار ، يعني التريليونين بألفين مليار ، يعني لو ربك يهدي حكومة يومك عيدك وتقسم الألفين مليار على اثنين وعشرين مليون نسمة سنعيش ملوك واعفاهم الله لانريد منهم خطط ولاوظائف ولاوعود ولاشي ، جربنا سنين وسنين فلانفعت حكومات ولابرامج ولاخطط ولاورشات ولم يخرج الشعب الى طريق ولم ير بنية اساسية فلماذا لانجرب كل مواطن يستلم حقه بإيده ويفتح له مشروع ، البلاد ستنتعش ، والفقر سينتهي ، والقبائل يهدأوا ، وطبعا لن ننسى صلحة الحكومة ، الاثنين تريليون تتقسم على الشعب والكسور الباقية شقا الحكومة ، وبعد سنة ممكن الشعب يفكر ويتعاقد مع الحكومة ، اصلا اكتشفنا ان الحكومات خسارة على الفاضي ، وعمالة زائدة. موازنة هذا العام اكبر من اللي قبله بمايقارب اربعين بالمائة ، وهو امر طبيعي فالايرادات كلها من ظهر المواطن عبر المردود الذي يتوفر من وراء ارتفاعات المشتقات النفطية وتوفير عام من الانطفاءات الكهربائية. آله حاسبة علشان تعرف كم نصيبك من الاثنين التريليون ونصيب كل واحد من عيالك ، وقبلما تحسب نصيبك اخصم من المبلغ الاجمالي ستمائة مليار عجز الموازنة ، و15% ضرائب حروب ، ولاتنسى ان جنبية وزارة الكهرباء مرهونة عند وزارة النفط لما تبرجها بما عليها ، وان مؤسسة المياه افلست ويشتوا يفكوا المرهونية عليها علشان مايبيعوها في مزاد سوق الحراج ، ولاتنسى خسارات ضرب الابراج والانابيب ، الانبوب النفطي الواحد يتسبب بخسارة لاتقل عن مليار دولار ، ووو........ باختصار اهم سؤال ستواجهه بعدما تحسب هو .... كم في جيبك ؟ اخي المواطن اليمني كنت ومازلت مضرب المثل في الكرم ، فلاتبخل على بلادك وكن مانحا اكثر من الدول المانحة وساهم معنا في حملة التريليون حسنة.