اتهمت منظمة هيومن رايتس وتش السلطات اليمنية باستخدام القوة غير المبررة ضد المتظاهرين في الحراك الجنوبي , في حين دعت الحراك الى نبذ العنف ووجهت نداء الى المانحين للضغط على الحكومة اليمنية للدفع من اجل زيادة حرية التعبير في اليمن. و طالب تقرير صادر عن منظمة هيومن رايتس وتش اليوم الثلاثاء حصل "براقش نت " على نسخة منه الحكومة اليمنية بضمان التزام قوات الأمن بالمعايير الدولية لعمل الشرطة لاسيما القيود المفروضة على استخدام الأسلحة النارية وتحرك الاجهزة الامنية في اطار القانون, ودعت لتدريب قوات الامن على حقوق الانسان. وشدد التقرير على ضرورة إنشاء لجنة مستقلة للتحقيق في الاستخدام المفرط للقوة من قبل الأجهزة الامنية, ووضع حد للاحتجاز التعسفي بحق المتظاهرين العزل, وطالب بإحالة المتبقين الى القضاء. كما طالب التقرير بوضع حد لاستخدام الاتهامات الجنائية المبهمة والفضفاضة حد وصف التقرير مثل المواد 125 و 126 من قانون الجرائم والعقوبات لعام 1994م. ودعا الى تبني اجراءات تضمن عدم احتجاز الأطفال تحت سن 18 عاما إلا كحل أخير بعد استنفاد جميع الوسائل . كما طالب التقرير بضمان عدم قيام المنظمات الموالية للحكومة مثل لجان حماية الوحدة في اعمال العنف و وضع حد للاحتجاز التعسفي والترهيب بحق الصحفيين والمدونين والمراسلين والكف عن اغلاق وتجميد الصحف. واوصت المنظمة بمراجعة وتعديل التشريعات لضمان عدم تجريم القانون اليمني لأشكال حرية التعبير المحمية وكذلك تبادل المعلومات بما في ذلك الوسائط الإلكترونية والاتصال بالمنظمات الدولية لحقوق الإنسان, وعلى الأخص إلغاء تجريم المطالبة السلمية بالانفصال, والتي وصفها التقرير بأنها نقطة خلاف سياسية تخضع لحماية مشددة كأحد أشكال حرية التعبير. ويجب ضمان حد أدنى من التدخل في مناقشة القضايا السياسية سلمياً. كما دعا تقرير المنظمة الدولية الحراك الجنوبي الى ضرورة الإعلان عن نبذ واستنكار العنف من قبل ناشطي الحراك أو المتعاطفين معهم, وضمان التحقيق في الهجمات من قبل مسلحي الحراك والتحقيق مع المسؤولين عنها وتحميلهم المسؤولية. كما وجه التقرير نداء الى الجهات المانحة لليمن طالبهم فيها بالضغط على الحكومة اليمنية من اجل انتقاد انتهاكات حقوق الإنسان من قبل قوات الأمن اليمنية, والدفع من اجل زيادة حرية التعبير في اليمن بما في ذلك الإعلام الإلكتروني والانتقاد العلني لإغلاق الصحف وكذلك التهديدات والاعتقالات والمقاضاة بحق الصحفيين والمدونين والمراسلين الذين يغطون الحراك الجنوبي, والدعوة للإفراج عن جميع الأشخاص المحتجزين تعسفاً. كما دعا التقرير المانحين باشتراط المساعدات الدولية-المالية منها والعسكرية والدعم الدبلوماسي لليمن – بان تكون رهن تحسين حالة حقوق الإنسان في اليمن. ولم يغفل التقرير اعلن اليوم خلال مؤتمر صحفي بصنعاء الى الاشارة الى الروايات التاريخية القرآنية التي تشير إلى ان اليمن وحدة جغرافية واحدة رغم تواجد مختلف الممالك والإمارات بمختلف المسميات , وانه وعلى امتداد القرن العشرين كان من يعيشون في مختلف النظم السياسية يعتبرون أنفسهم يمنيون وأنهم جزء من "التاريخ القديم لبلاد العرب السعيد" وهو ما مثل القاعدة لاتحاد الجمهورية العربية اليمنية وجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية.