الاخ حميد عبدالله الاحمر الاخوة المشايخ حزب التجمع اليمني للإصلاح الاخ الشيخ علي محسن الاحمر – الحاج الاخ رئيس واعضاء الحكومة إنظروا الى هذا الشعار ( الله أكبر الموت لامريكا الموت لإسرائيل اللعنة على اليهود النصر للإسلام ) بتمعن وبتأمل وستجدون انه تعبير إضطراري لفراغ إعتقادي ولا أقصد إعتقادي ديني فقط ولكنه ديني ونفسي وفكري وحضاري ولغوي، ان من اطلقوا هذا الشعار يمتلكون موهبة ايمانية وإقناعية وإنحيازية تمنحهم احقيه إمتلاك تفاسير وتسويغات وأساليب غير متوفرة وغير محددة . وفي المقابل نرى معتقدات القبيلة ( ثورة التغيير) قوة متعالية فوق الجميع تحتكر حق تولي أحد أبناء القبيلة ( حميد الاحمر ) زمام السلطة،ونتذكر عبدالله الاحمر في تعليقه على وثيقة العهد والاتفاق في 94م التى اعتبرها شذوذ عن الموروث الشعبي وتحدياً للحق الطبيعي أبا عن جد .. وخلال عام مضى( الربيع العربي ) أثبتت القبيلة إنها تمتلك من التنظيم والتماسك والقدرة على إحباط توجهات المجتمع الحديث .. وفي الطرف الاخرنجد ايضاً تنوع يمني " التعزي والعدني والماربي والذماري والصنعاني والحضرمي والتهامي " رافضين لفكره ثورة ( القبيلة ) وراغبين في إحداث تغييرات الاهم من التغييرالاحتفاظ بهويتهم الاجتماعية والثقافية والاقتصادية، بينما ترى قوى مدنية ان لا سبيل لها الا من إندماج مؤسسات الدولة بحق وحقيقة وفعلية وبقوة القانون ، وترى قوى أخرى ان لا خيار لها إلا بالفيدرالية أو بخيار الحكم المحلي الواسع الصلاحيات ودفن المركزية للإبد حتى لا تشعر بالغبن والقهر مجدداً .. ويجد اليمنيين اليوم انفسهم خارجين من أزمة حادة طحنت الاخضر واليابس خلال عام مضى ويتذكروا على استحياء محاولة معالجة اضرار حرب 94 والتلميح لمعالجه سته حروب في صعدة ..بينما نجد الحكومة والاطراف المسيطرة على مفاصل الابتزاز السياسي بعيده كل البعد عن احلام اليمنيين ولكنها مهتمه بمعتقدات القبيلة التى ستؤدي الى إستقواء من أطلقوا الشعار وإستقواء مطالب الجنوبيين بالانفصال والعودة الى ما قبل 90 بعد ان فشلت الجمهورية اليمنية في فرض سيادتها على شارع الدائري والحصبة في العاصمة صنعاء .. والاسواء من هذا وذاك ان تحدد الحكومة الاطار العام للحوار مع نفسها ولاجل الاستهلاك الاعلامي تقرر الحوار مع بطانتها ( تنظيم القاعدة ) ولا تهتم بمن لهم كل الحقوق في ان يجدوا أنفسهم بحسب هويتهم المدنية والثقافية والتاريخية والسياسية .. والثمرة التى سيجنيها الجميع هي توسيع دائرة الغرماء فغريم طاهش الحوبان الاخوان المسلمين وغريم الجنوبيين الشماليين وغريم الشماليين الزيود وغريم الزيود اصحاب الشعار وغريم اصحاب الشعار الحكومة وغريم الحكومة حاشد وغريم حاشد حميدالاحمر وغريم حميد الاحمر إيمانة بالنفوذ القبلي .. وهل ستبقي الديمقراطية خيار اليمنيين الذين لم يلمسوها كسلوك ولكنها شعارات ويظل اليمني ينتج وحدة يمنية غير مكتملة وديمقراطية لم تولد بعد وحكومة كل همها قرارات إدارية تشبه جداً قرارت الإقصاء بعد 94 وكل السلبيات التى كانوا يتغنوا بها قبل الربيع طبقوها بإمتياز ..