اعتصم العشرات من مصابي الثورة اليمنية اعتصام صامت ، داخل السفارة اليمنية بالقاهرة احتجاجاً على عدم أعطاء الاهتمام الكافي في العلاج للجرحى مما أدى إلى وفاه أحد الجرحى . وقال طه محمد مهيوب أحد مصابي الثورة اليمنية – تعز – أن والده عاطل عن العمل نتيجة متابعة علاجه، و السفارة لم تتجاوب معنا بالرغم من توجيهات وزير المالية اليمني بعلاج كافة جرحى الثورة اليمنية . وأكد مهيوب أن والده صرف على علاجه خلال 7 أشهر في القاهرة أكثر من 100 ألف جنية والتي من المفترض وصولها من الحكومة اليمنية . كما طلب محمد أحد أولياء الجرحى الحكومة اليمنية بتسليم ما وعدوهم بمخصصات معالجة جرحى الثورة اليمنية ، ووعد بها حكومة الوفاق اليمنية ووزراء الصحة والمالية والشؤون القانونية بالتكفل بعلاج جرحى الثورة اليمنية خارج البلاد. وشدد محمد على أهمية أن تلتزم السفارة اليمنية بوعود حكومة الوفاق الوطني بمعالجة جرحى الثورة ، وهدد بتصعيد اعتصامهم وتحويله من أمام السفارة اليمنية إلى مقر جامعة الدول العربية ما لم يتم تلبية مطالبهم . شبكة الإعلام العربية " محيط " حاولت أخذ رأي الجهات المختصة بالسفارة اليمنية ( الملحق الطبي ) إلا أن تليفونه مغلق وأفاد أحد مساعديه أنه انه في اجا زه .
إلى ذلك قال عبد الجبار الحاج مسئول التواصل الخارجي في ساحة الحرية بتعز المتواجد حالياً في القاهرة ، أن الحكومة اليمنية لم تقوم بالتزاماتها تجاه جرحى الثورة الذين تعرضوا للاعتداء والضرب المبرح والاعتقالات من قبل بلاطجة النظام السابق حد قوله . وأضاف الحاج أن الخميس الماضي قاموا بتنفيذ اعتصامات امام السفارة للمطالبة بتسليم مستحقات جرحى الثورة ،وأبلغتنا السفارة بأنه سيتم التواصل مع رئيس الوزراء ، ووعدونا على لسانه بأن يتم تلبية مطالب الجرحى وعلاجهم وان الرد سيكون يوم الثلاثاء الماضي ، كما زعموا إلا انهم راوغونا وتهربوا من ذلك . وفي هذه الاثناء توفى جريح من جرحى الثورة في أحدى المستشفيات التخصصية بالقاهرة نتيجة اهمال الاطباء الذين لا يعملون إلا بالمال وعندما انعدم المال جاء الاهمال الامر الذي جعلنا اليوم نعيد اعتصامنا امام السفارة. وكشف مسئول التواصل الخارجي في ساحة الحرية بتعز بأن اعضاء اللجنة الثلاثة (خالد السامعي ، صلاح الشوكي، ووليد العماري ) ابلغوهم بأنه تم تكليفهم من قبل وزير المالية اليمني صخر الوجيه بالتواصل معهم وتسليم مستحقاتهم إلا أنهم أتوا دون أن يفوا بالتزاماتهم. الناشط الحقوقي والمثقف اليمني عبد الله قاسم الشرعبي دعا وزير المالية اليمني بسرعة تنفيذ آليات صرف مستحقات الجرحى حيث أنها من أولويات وزارته خيرا من أن يخصص الملاين من الريالات كمصاريف شخصية لقبائل وشخصيات ومشايخ يمنية ، لا سيما وأن هؤلاء الجرحى هم من ضحوا بأنفسهم وسالت دمائهم الطاهرة من اجل إنجاح الثورة اليمنية وليس المشايخ الذين نزلوا إلى الشوارع لمطالبة بإسقاط النظام. أما حمزة الكمالي منسق المركز الاعلامي لشباب الثورة في ساحة الحرية بتعز قال بأنهم وقفوا اليوم أمام السفارة اليمنية لدعم الجرحى وهذا حقهم المشروع للعلاج على نفقة الدولة وأن هؤلاء قدموا دمائهم من أجل الوطن وعلى حكومة الوفاق الوفاء بالتزاماتها وهذا ليس عطف ولا شفقة على أحد ولكنه حق مكفول ، ولولا تضحية هؤلاء لما وصلت الحكومة إلى السلطة. وأتهم الكمالي المسئول المالي في اللجنة المشكلة لمتابعة جرحى الثورة في القاهرة بعرقلة صرف مستحقات الجرحى كونه من أزلام النظام السابق حد تعبيره مطالبا وزارة المالية بتغيره في أسرع وقت ممكن.