- كشفت وثائق عثر عليها في مخبأ اسامة بن لادن انه طلب من اتباعه تكليف فريقين أحدهما في باكستان، والثاني في باغرام الأفغانية برصد واستهداف طائرة الرئيس باراك أوباما، وكذلك الجنرال ديفيد باتريوس الذي كان قائدا للقوات الاميركية في المنطقة. ونبه بعدم استهداف جو بايدن نائب الرئيس، لانه لو رحل أوباما سيكون بايدن «غير مستعد تماما للمنصب، وهذا سيدخل الولاياتالمتحدة في أزمة». لكنه قال ان قتل باتريوس «سيغير مسار الحرب»، كما طلب عدم استهداف وزير الدفاع السابق روبرت غيتس، ورئيس هيئة الأركان المشتركة في حينها مايكل مولن.
تحليل الوثائق وأظهر تحليل لوثائق تم العثور عليها في مخبأ زعيم القاعدة أنه لم يكن المحرك للجماعات الجهادية في مختلف أنحاء العالم، وانه شكا من «ضعف كفاءتهم». وافاد تقرير أعده مركز مكافحة الارهاب «بناء على الوثائق التي رفعت عنها السرية، وعددها 17 إن زعيم القاعدة «لم يكترث باتجاه الجهاد الشعبي الاميركي في الآونة الاخيرة».
العلاقة مع العولقي وبدا أنه لم يهتم بدرجة تذكر بأنور العولقي، حيث ورد ذكره في رسالة واحدة، قال فيها انه يأمل أن يتم ابلاغ العولقي بأنهم بحاجة لمزيد من المعلومات من ساحة المعركة في اليمن، لاتخاذ القرار الأنسب بالتصعيد أو التهدئة. وبينت دراسة «وست بوينت» ان بن لادن نفسه كان ينظر إلى كثير من الجماعات المنتسبة للقاعدة بما في ذلك التي يخشاها الغرب بازدراء، وانه كان يشعر بالقلق بشأن القاعدة في جزيرة العرب، وحث قادتها على مهاجمة الولاياتالمتحدة، بدلا من الحكومة اليمنية او قوات الأمن.
القاعدة في العراق والصومال واضاف ان الرسائل تظهر ان أفعال جماعة أخرى في العراق كانت مبعث قلق بشكل خاص لابن لادن، خصوصا قيامها بقتل المدنيين الشيعة. بل إن احد المتحدثين الرئيسيين باسم القاعدة باللغة الانكليزية، وهو الأميركي المولد آدم جادان اقترح أن تبعد جماعة القاعدة الرئيسية نفسها عن تنظيم القاعدة في العراق. وتقول الدراسة إن بن لادن كان يريد أن يحافظ على مسافة بينه وبين حركة الشباب الصومالية، لانه كان يشعر بالقلق بشأن سوء تنظيمها وادارتها إلى جانب وحشيتها. وعلاقة بن لادن بحركة طالبان الباكستانية كان يشوبها التوتر إلى درجة أن الحركة كادت تدخل في «مواجهة مباشرة وعلنية» مع القيادة المركزية للقاعدة، بسبب هجماتها بدون تمييز على المدنيين المسلمين.
إصلاح العلاقة مع الاعلام إلى ذلك، ذكرت «وول ستريت جورنال» أن قادة القاعدة قضوا خسمة أعوام قبل مقتل بن لادن يفكرون مليا فى مقترحات لإعادة توصيف الجماعة باسم يلقى استحسانا أكثر لدى المسلمين، وأصدروا أوامر بزرع أشجار، وإرسال أموال باليورو والدولار، وناقشوا الميزات النسبية للتعامل مع شبكات «سى إن إن»، و«إيه بي سي»، و«فوكس نيوز». واعرب بن لادن عن رغبته بعدم الاعتماد على نافذة إعلامية واحدة لتوصيل رسالته: شبكة «سي بي اس» التي وصفها على أنها «قناة تلفزيونية أميركية محايدة».
تغيير اسم القاعدة وفي رسالة اخرى يتساءل بن لادن عن فرصة للقاعدة لتغيير اسمها، لانه لا يحمل مدلولا اسلاميا، ويسمح للعدو بالادعاء خطأ انه ليس في حرب مع الاسلام والمسلمين، وانما في حرب ضد «القاعدة». واقترح عددا من الاسماء من بينها «حزب توحيد الامة الاسلامية»، أو «مجموعة تحرير الاقصى».