عبرت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون أمس الأحد عن "ألم عميق" لسماع اتهامات بأن لدى الولاياتالمتحدة احكاماً مسبقة ضد المسلمين ودافعت بقوة عن بلادها في مجال حماية الأقليات. وجاء تصريح كلينتون اثناء زيارتها الى بنجلاديش البلد الثالث في العالم من حيث عدد المسلمين، في أثناء ردها على سؤال طرحه عليها احد الطلاب اثناء منتدى حول الفكرة الشائعة بان الولاياتالمتحدة معادية للاسلام.
وردت كلينتون "ذلك يؤلمني كثيرا"، مضيفة: "سماع ذلك امر مؤلم وأسف كثيرا ان يكون هناك اعتقاد باننا نعكس هذه الفكرة".
وتابعت الوزيرة الامريكية ان النزاع الذي خاضته الولاياتالمتحدة خلال عقد من الزمن بعد هجمات 11 سبتمبر 2001 التي نفذها تنظيم "القاعدة" هو "للدفاع عن النفس" وان المتطرفين هم الذين "اساءوا" لتعاليم الاسلام.
وقالت: "أهناك تمييز او احكام مسبقة في الولاياتالمتحدة على غرار اي مجتمع او اي بلد في العالم؟ للاسف نعم. ان الطبيعة البشرية لم تتغير بشكل جذري".
واضافت: "هناك تمييز ضد اناس من ديانات او اعراق او اتنيات مختلفة في كل مكان في العالم. لكن لا اعتقد قطعا ان من الانصاف مهاجمة الولاياتالمتحدة" بخصوص التمييز.
واعتبرت ان الولاياتالمتحدة عبر قوانينها "وحوار سياسي مستمر ذهبت على الارجح ابعد من اي بلد اخر في العالم في مساعيها لضمان الحماية القانونية للشعب".
واستطردت: "اود رؤية عدد اكبر من البلدان تفعل المزيد من اجل حماية حقوق الاقليات".
وبدأت الولاياتالمتحدة منذ زمن طويل شراكة تعاون مع بنغلادش البلد الذي تعتبره واشنطن ديمقراطيا ومعتدلا.
وكلينتون هي اول وزير خارجية امريكي يزور بنجلادش منذ عام 2003.