أعلن التلفزيون الرسمي الإيراني عن وزارة الاستخبارات أن أكثر من 15 شخصاً قتلوا في صدامات عاشوراء، بينهم 5 "بأيدي مجموعات إرهابية، و10 ينتمون الى مجموعات معادية للثورة". وكانت الشرطة الإيرانية أقرت، الاثنين بمقتل 5 متظاهرين، هم علي حبيبي موسوي، مهدي فرهادي نيا، محمد علي راسخي نيا، امير ارشدي وشهرام فرجيي. كما اعترفت باعتقال أكثر من 300 مشارك في المسيرات التي شهدتها طهران فقط، رغم أن نائب قائد الشرطة أحمد رضا رادان نفى أن تكون الشرطة قد استخدمت السلاح في تفريق المتظاهرين. هذا فيما نشرت مواقع إلكترونية تابعة للحلقة المحيطة بالرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أن قتل المتظاهرين في يوم عاشوراء، خصوصاً نجل شقيقة الزعيم الإصلاحي مير حسين موسوي، تقف وراءه جماعات مرتبطة بالخارج. وذكرت هذه المواقع أن الأربعة الذين قتلوا في طهران تم قتلهم بطرق مشبوهة، وأن اثنين منهم قتلوا بواسطة الدعس بالسيارات، وبينما ألقي الثالث من على الجسر والرابع بواسطة الرصاص. وقالت وزارة الاستخبارات إنها اعتقلت أكثر من 10 أشخاص اتهمتهم بالانتماء الى "منظمة مجاهدي خلق" المحظورة، وإنها تحقق معهم وستوجه لهم تهمة قتل المتظاهرين. وفي المقابل، انتقد أحد زعماء الحركة الإصلاحية، مهدي كروبي، بشدة قتل المتظاهرين، وتساءل في بيان نشره اليوم الإثنين على موقعه الالكتروني: "كيف يمكن لحكومة دينية أن تلطخ يدها بدم الناس في يوم عاشوراء المقدس؟". وأضاف "حتى النظام الملكي السابق كان يحترم هذا اليوم". ومن جانبه، اتهم الإصلاحي المعارض والمخرج السينمائي المعروف محسن مخملباف السلطات الايرانية بتدبير قتل ابن شقيقة موسوي خلال تظاهرات عاشوراء أمس في طهران. وذكر مخملمباف في رسالة أرسل نسخة منها الى "العربية"، أن علي موسوي حبيبي (نجل شقيقة موسوي) تلقى قبل يوم تهديداً بالقتل وأنه كان ملاحقاً من قبل سيارة تستخدم في الغالب من قبل الحرس الثوري والأجهزة الحكومية، وتقل خمسة أشخاص، قتلوه في المظاهرات قبل أن يتواروا عن الأنظار. هذا فيما أكدت مصادر داخل ايران أن عدداً كبيراً من المسؤولين الايرانيين ومعظمهم من كوادر الخط الثاني في نظام الجمهورية الاسلامية طلبوا اللجوء الى دول أوروبية.