- تصاعد الخلافات داخل حكومة الوفاق وأنها وصلت إلى الذروة بين وزراء المؤتمر ورئيس الحكومة محمد سالم باسندوة , بعد اعتراض المؤتمر المتكرر على التصريحات التي يطلقها باسندوة بين الحين والاخر . وفيما قالت مصادر صحفية إن سبب تصاعد الخلافات هو قانون العدالة الانتقالية ورفض وزراء المؤتمر الشعبي العام للعديد من قرارات الحكومة ورئيسها , قال مصدر في المؤتمر الشعبي ان فشل الحكومة في عقد اجتماعها الاسبوعي هو اعتراض وزراء المؤتمر على تصريحات رئيس الحكومة التي تخرج عن مبدأ التوافق , وكذا التدخلات من قبل قوى نافذة في المشترك في اعمال الحكومة , بل وتوجيه الحكومة بأشياء هي من اختصاصات رئيس الجمهورية . وبخصوص قانون العدالة الانتقالية , قال " من المفترض ان يكون هذا القانون هو نتاج لمؤتمر الحوار الوطني " . وكانت اللجنة العامة للمؤتمر قد عقدت امس اجتماعا برئاسة النائب الثاني عبدالكريم الارياني , وشنت هجوما لاذعا على رئيس حكومة الوفاق باسندوة , ووقفت اللجنة العامة أمام مجموعة من الوثائق والمراسلات المتبادلة بين رئيس حكومة الوفاق وبين أطراف خارج المبادرة الخليجية تملي فيها تلك الأطراف على حكومة الوفاق القيام بجملة من الإجراءات . وذكرت اللجنة العامة ان تلك التدخلات تنتهك أسس التسوية السياسية وتعرض المبادرة الخليجية للخطر، وتدفع باليمن إلى مناطق الهلاك . ووصفت اللجنة العامة تصريحات باسندوة وانه يتجاهل بأنه رئيس وزراء لحكومة وفاق وطني. مجيراً تمثيله السياسي لليمن لصالح طرفٍ واحد في المعادلة السياسية. ضارباً عرض الحائط ببنود المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية وقرار مجلس الأمن الدولي التي تفرض عليه الالتزام بالكياسة وحسن أداء وتصريف أعمال حكومة الوفاق الوطني، بما يؤدي إلى تطبيق المبادرة وآليتها وإنجاح التسوية السياسية بشكل صارمٍ وتوافقي ،وحتى لا يكون رئيس حكومة الوفاق مثالاً صارخاً للانتهاك المنهجي لمبادئ الوفاق ولسياسات المصالحة الوطنية؛ بالإضافة إلى فشله في تأمين الخدمات الضرورية والاحتياجات الحياتية للمواطنين اليمنيين حسب تعبير بيان اللجنة العامة .