براقش نت متابعات -ريّا ابي راشد، إعلامية لبنانية حائزة على شهادتي ماجستير في الصحافة والإعلام وفي السينما من جامعة وستمنستر في لندن. تميزت بروح الدعابة وأسلوب التقديم المرح والبعيد عن التكلّف حتى كاد البعض يجزم أنها لا تجيد الكلام من دون الإبتسام. حققت نجاحاً كبيراً من خلال تقديمها برنامج "سكوب" الذي يعرض منذ سنوات على قناة "ام بي سي2" وإستطاعت أن تصل الى أهم نجوم العالم لتكون أول محاورة عربية تدخل كواليس نجوم السينما والموسيقى العالمية. وهي تقدم حالياً برنامج المواهب Arab Got Talents. "إيلاف" إستطاعت أن تسترق بضع دقائق من حياة ريّا التي تقضيها بين لبنان ولندن، وتجري معها الحوار التالي:
ما أهمية الموضة في حياة ريّا أبي راشد؟ الموضة مهمة جداً في حياتي لاسيما وأنني أعمل ضمن أجواء الموضة والازياء. لكن "ستايلي" الشخصي بسيط ويشبهني الى حد ما وذوقي اوروبي أكثر منه عربي.
ما الذي يميز المرأة العربية عن الاوروبية برأيك؟ تميل المرأة العربية بشكل عام، في لباس السهرات والمناسبات الى الفساتين البرّاقة والمزينة بالشك والدانتيل. أما الاوروبية فتهوى البساطة أكثر حيث تكتفي بأن تبدو بمظهر أنيق فقط.
هل من حرب في الموضة على السجادة الحمراء بين النجمات؟ بالطبع، خصوصاً نجمات هوليوود، فهن في تنافس دائم على أجمل فستان وأفضل إطلالة. والإعلاميون يسعون لإنتهاز الفرص من أجل تسجيل "سكوب"، عبر إلقاء الضوء على فستانين متشابهين مثلاً أو الكشف عن زيّ سبق لنجمة معينة أن إرتدته مرتين، على الرغم من انني شخصياً ضد فكرة إرتداء فستان السهرة مرة واحدة، خصوصاً أن ثمنه يكون مرتفعاً في العادة، وقد لا تكفي ومرة واحدة للإستمتاع بإرتدائه.
ما الذي يميز النجمة العربية عن النجمة الغربية في المهرجانات العالمية؟ للمرأة العربية جاذبية خاصة على السجادة الحمراء، وأنا أجدها انيقة، واثقة من نفسها وفقط تختلف عن الغربية بخطوط ماكياجها الواضحة. فالعربيات واللاتينيات يخترن خطوط الماكياج البارزة بينما معظم النجمات الغربيات، يطبقن الخطوط الهادئة التي تكاد لا تظهرن فيشعر من يراهن أنهن على طبيعتهن. وبرأيي فإن تطبيق الماكياج الخفيف يتطلب مهارة كبيرة ولا يمكن لأي خبير تجميل أن ينجح بهذه العملية الصعبة.
عندما تختار شركة عالمية مثل "هيد اند شولدرز" ريّا ابي راشد كوجه إعلاني لها، فماذا تعني هذه الخطوة في حياتك الفنية؟ كما هو معروف عن الشركات العالمية أنها لا تختار وجهاً إعلانياً ليمثلها إلا بعد إجراء بحث واسع عن الشخصية المختارة. وإختيارهم لي يشرفني وأعتبره بمثابة شهادة تقدير أفتخر بها. علاقتي بالشركة ممتازة وإهتمامهم بي كان رائعاً.
من يهتم بأزيائك وهل تأخذين برأي أحد قبل الوقوف أمام الكاميرا؟ في برنامج "سكوب" أختار أزيائي بنفسي، أما في برنامج Arabs Got Talents، فالتنسيق يتم بيني وبين المسؤولين عن إختيار الملابس في البرنامج وغالباً ما نصل الى حل وسط يرضي الطرفين.
هل من الضروري ان تكون الملابس مشابهة لأصحابها؟ ضروري جداً ان نرتدي ما يروق لنا ونقتنع به. فعندما أُجبر على إرتداء لباس لا يعجبني، أشعر بأنه يؤثر سلباً على ادائي. وأذكر جيداً أنه في نهائيات Arabs Got Talent، العام الماضي، كنت أرتدي فستانا رائعاً ويشبهني كثيراً، فشعرت طوال الوقت وكأنني أطير من الفرح، وهذا الامر بدا واضحاً في طريقة تقديمي للبرنامج.
الى أي مدى ساهمت عفويتكِ في نجاحكِ وتميزكِ؟ لم أتعمّد العفوية، بل هذه هي طبيعتي. وكل ما في الامر أنني لم احاول ان أصطنع شخصية لا تشبهني. في البداية كانت طبيعتي ال"هايبر"غريبة عن الناس، لكن اليوم إعتادوا الامر ومشكلتي الوحيدة مع المخرج الذي لا يكف عن محاولة ضبطي على المسرح من خلال الهمس في أذني.
ريّا وقصيّ خضر ديو اكثر من رائع. فهل تتخيلين نفسك مع مقدم آخر على المسرح؟ تربطني بقصيّ صداقة كبيرة ومحبة أخوية لدرجة أنني لا أستطيع تخيل نفسي أقدم البرنامج من دون روحه المرحة. لكن لو قُدّر وفُرض عليَّ شخصاً آخراً، بالطبع كنت سأحاول ان أجد طريقة للتواصل معه وخلق جو إيجابي على المسرح.
دورك خلف الكواليس ومع المشتركين أهم، أم دورك على المسرح وأمام الجمهور؟ دورنا انا وقصيّ وراء الكواليس أن نشجع المشتركين ونوصلهم الى المسرح بمعنويات عالية وراحة نفسية قدر المستطاع. أما في المراحل النهائية فدورنا يقتصر على التقديم وإضفاء روح جميلة وإيجابية على الحلقة.
أي إطلالة هي الأحب الى قلبك؟ وأيها الاسوأ؟ إطلالتي الأحب الى قلبي، كانت عندما ظهرت بفستان من دار "فالنتينو" في حفلة الغولدن غلوب مؤخراً، ووضعت أقراطاً باللون الفيروزي من مجموعة مجوهرات جيهان علامة. أما الإطلالة الاسوأ على الاطلاق، فكانت العام الماضي، في أول حلقة مباشرة لبرنامج Arabs Got Talent، عندما إرتديت فستاناً أحمر اللون، ولا أدري كيف وافقت على إرتدائه، فظهرت وكأنني قنينة كاتشاب على المسرح ولم يتأخر المعجبون بي عن توبيخي بقسوة على هذه الإطلالة السيئة.
وصلتِ الى العالمية بسن مبكرة، فماذا بقي لتحققيه في المستقبل؟ أعتبر نفسي امرأة هنية جداً وقنوعة. أشكر ربي دائماً على الحظ الذي منحني إياه وعلى تحقيق كل أحلامي بهذه الفترة القصيرة. أشعر اليوم بالإقتناع من خلال البرنامج الذي أقدمه، ومهما كان مستقبلي سأكون راضية عنه لأنني اؤمن بقول "لا تكرهوا شيئاً لعلّه خير لكم".