تقدّم رئيس اليمن الجنوبي الأسبق علي ناصر محمد بمبادرة لإيقاف الحرب الدائرة في اليمن، اعتبر فيها أن "المعاناة الأليمة التي يمر بها شعبنا، ومظاهر الحرائق والتدمير التي نراها في كل مكان تستدعي من الجميع البحث عن مخرج سياسي يضع حداً للحرب ولمعاناة الناس المؤلمة". وتضمنت المبادرة التي وردت في بيان صادر عن الرئيس ناصر محمد ومحمد علي أحمد، عشر نقاط، منها الوقف الفوري للحرب من قبل جميع الأطراف. و"الانسحاب الفوري غير المشروط لوحدات الجيش والميليشيات المسلحة المتحالفة معها من محافظة عدن ومن جميع المحافظات". واضافت المبادرة ان هذا الانسحاب يتزامن مع تسليم المحافظات لقيادات عسكرية وأمنية من أبنائها تقوم بحفظ الأمن فيها، والشروع في إنشاء قوة عسكرية وأمنية لحماية المواطنين. وشددت على "البدء الفوري في تقديم الإغاثة للمواطنين في كافة المحافظات المتضررة وسرعة حل مشكلة العالقين في البلدان المختلفة". ونصت المبادرة على "الإفراج عن جميع المعتقلين وفي مقدمتهم اللواء محمود الصبيحي وزير الدفاع وزملائه" و"إيقاف كل الحملات الإعلامية المتبادلة بين جميع الأطراف وتهيئة الوضع لبدء حوار سياسي لبناء اليمن". كما دعت المبادرة الى عودة كل القوى السياسية اليمنية من دون استثناء ومن دون شروط إلى حوار وطني شامل تحت إشراف الأممالمتحدة ومجلس التعاون الخليجي وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي. وشددت على الالتزام بأن "تكون القضية الجنوبية محوراً أساسياً للمناقشة في أي حوار للتوصل الى حل عادل يرتضيه شعب الجنوب ضمن حقه في تقرير مصيره". ودعا البيان كافة الأطراف الإقليمية والدولية القيام بواجبها نحو اليمن بما يعزز الأمن والاستقرار فيه وكذلك الأمن الإقليمي والدولي وفقاً لميثاق الأممالمتحدة وقرارات مجلس الأمن ذات الشأن. كما دعا الأطراف الإقليمية والدولية "الإسهام في وضع إستراتيجية تنموية شاملة تضمن إعادة أعمار ما دمرته الحرب وتعويض المواطنين عن ممتلكاتهم، وتأهيل اليمن ليكون جزءاً من محيطه الإقليمي بما يسهم في امن واستقرار المنطقة كلها وازدهارها".