أقرت الشعبة الاستئنافية في المحكمة الجزائية المتخصصة بقضايا الارهاب حجز قضية المتهمين بالتخابر مع اسرائيل الى 30 يناير الجاري للمرافعات الختامية , وكانت المحكمة قد أقرت في 2 يناير تكليف خبراء من وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات بفحص اجهزة الحاسوب الخاصة بالمتهمين , وكذا تكليف خبير من المعهد العسكري للغات بترجمة الرسائل من اللغة العبرية الى العربية . وكانت المحكمة الابتدائية المتخصصة قد بالاعدام على يمني ادين بالتخابر مع اسرائيل، وبالتحديد مع رئيس الوزراء ايهود اولمرت، كما حكمت على يمنيين آخرين في القضية نفسها بالسجن خمس وثلاث سنوات. وقضى منطوق الحكم باعدام المتهم الرئيسي بسام الحيدري (25 عاما) بينما حكمت على شريكيه عماد الريمي (23 عاما) بالسجن خمس سنوات وعلي المحفل (24 عاما) بالسجن ثلاث سنوات. واستأنف المتهمون الاحكام الصادرة بحقهم. وادين الحيدري "ببعث رسالة عبر البريد الالكتروني الى رئيس وزراء الكيان الصهيوني تضمنت قوله نحن منظمة الجهاد وانتم يهود لكنكم صادقون ونحن مستعدون لأي شيء". وذكر القرار الاتهامي ان الحيدري المكنى ابو غيث، تلقى ردا جاء فيه "نحن مستعدون لدعمكم (...)". وخلال المحاكمة، نفى المتهمون التهم المنسوبة اليهم والتي تعود بحسب الادعاء العام الى الفترة بين مايو وسبتمبر .2008 وبعيد اعلان المحكمة المتخصصة في قضايا امن الدولة والارهاب الحكم، احتج المتهم الثالث علي المحفل. وقال ان الحكم "ظالم" و"لا توجد أدلة" ضده. وكان الرئيس اليمني علي عبد الله صالح قد كشف شخصيا عن هذه القضية اذ اعلن في السادس من اكتوبر الماضي تفكيك "خلية ارهابية" مؤكدا انها على علاقة بالاستخبارات الاسرائيلية. واتهمت هذه الخلية أيضا ب"نشر اخبار وبيانات كاذبة مغرضة باسم منظمة الجهاد الاسلامي" حول احتمال حدوث اعتداءات في صنعاء ومدن اخرى في اليمن بهدف "الاساءة الى النظام العام". وأفاد محضر الاتهام كذلك ان المجموعة "ادعت تفخيخ 16 سيارة لغرض تفجيرها ست منها امام القصر الرئاسي ووزارة الداخلية والسفارات البريطانية والسعودية والاماراتية والامريكية باسم منظمة الجهاد الاسلامي". وفي اسرائيل، وصف مارك ريغيف المتحدث باسم اولمرت الاتهامات التي أدين على اساسها اليمنيون الثلاثة بأنها "مجرد اختلاقات". وقال ريغيف لوكالة فرانس برس "لسنا على علم بأي اتصال مع اي شخص". واضاف "نتلقى يوميا العديد من الرسائل من العالم العربي والاسلامي ونحن نرحب بوجود أشخاص يرغبون بالتحاور مع اسرائيل". ويعتبر التخابر مع اسرائيل فضلا عن كونه محظورا، امرا حساسا جدا بالنسبة الى السلطات اليمنية والرأي العام اليمني الذي يؤيد القضية الفلسطينية. ويذكر ايضا ان مجموعة صغيرة من اليهود اليمنيين ما زالت تعيش في اليمن فيما شهدت العقود الماضية حركة هجرة كثيفة الى الدولة العبرية.