اعتبر البيت الأبيض أمس أن الرئيس السوري بشار الأسد بدأ يفقد السيطرة، وأنه لا بد من ممارسة أكبر قدر ممكن من الضغط كي يتنحى ويتيح حصول انتقال سلمي للسلطة. بينما رأت روسيا أن الأسد لن يتنحى، وجددت تحذيرها من فرض مجلس الأمن أي عقوبات على سوريا، وسط اتخاذ المجلس قرار بتأجيل التصويت الذي كان متوقعا امس على تمديد تفويض بعثة المراقبين الدوليين إلى اليوم الخميس بناء على طلب تقدم به المبعوث العربي الأممي كوفي عنان. وقال جاي كارني المتحدث باسم البيت الأبيض إن الفرصة تضيق أمام التوصل إلى حل سلمي للصراع في سوريا، وإنه لا يملك أي معلومات عن مكان الأسد بعد التفجير الذي اسفر عن مقتل ثلاثة من كبار مسؤوليه العسكريين في دمشق. وأضاف في مؤتمر صحفي “الفرصة تضيق ونحتاج إلى التحرك بشكل موحد للمساعدة في تحقيق عملية الانتقال التي يستحقها الشعب السوري”. لافتا في الوقت نفسه إلى أن بلاده تراقب عن كثب المنشآت العسكرية السورية وتعتقد أن مخزونها من السلاح الكيماوي ما زال تحت سيطرة الحكومة. وقال تومي فيتور المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي “إن الأسد يفقد السيطرة على البلاد بعد التفجير الذي أدى إلى مقتل ثلاثة من كبار المسؤولين الأمنيين في دمشق، والحركة ضده تتزايد. مؤكدا ضرورة حدوث انتقال سياسي لتجنب حرب طائفية وأهلية طويلة ودموية، وأضاف “إن العديد من السوريين الذين كانوا موالين للنظام في السابق أصبحوا يعتبرون الأسد المشكلة وليس الحل، كما أن المصاعب المالية التي يواجهها النظام تزداد”. وتابع قائلا “نحن نعمل بشكل ملح مع شركائنا الدوليين للعمل من اجل تحقيق انتقال سياسي في سوريا، وكلما ازدادت سرعة حدوث هذا الانتقال، كلما زادت فرص تجنب حرب أهلية طويلة ودموية وطائفية، وكلما استطعنا بشكل أفضل مساعدة السوريين على إدارة انتقال مستقر إلى الديموقراطية”.