قررت قطر تقديم ملياري دولار دعما ماليا لمصر. وأعلن القرار عقب اجتماع في القاهرة السبت بين الرئيس المصري محمد مرسي والشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، أمير قطر. وقالت رئاسة الجمهورية المصرية في بيان رسمي إن قطر "ستودع ملياري دولار وديعة لدى البنك المركزي المصري". ووصفت هذه الخطوة بأنها مسعى لدعم اقتصاد مصر الذي يعاني صعوبات كبيرة بعد عام ونصف من الاضطرابات السياسية التي تلت ثورة الخامس والعشرين من ينايرعام 2011 وأطاحت بنظام الرئيس حسني مبارك. وأدى الاضطراب السياسي إلى تراجع السياحة والاستثمارات الأجنبية ودفع موظفي الحكومة لتنظيم احتجاجات للمطالبة بزيادة رواتبهم. وبدأ احتياطي مصر من النقد الاجنبي لدى البنك المركزي في الهبوط بشكل حاد العام الماضي بعد ان ادت الانتفاضة الشعبية إلى تراجع الاقتصاد ودفعت البنك المركزي إلى البدء في بيع الدولارات لدعم الجنيه المصري. وتراجع هذا الاحتياطي من 36 مليار دولار قبل عام ونصف إلى 14.4 مليار دولار فقط الآن. ويواجه الاقتصاد المصري أزمة وشيكة في ميزان المدفوعات وارتفاع تكاليف الاقتراض الحكومي. ويقول خبراء ان هناك حاجة ماسة لمساعدات مالية لتفادي انخفاض قيمة العملة. وزار أمير قطر القاهرة السبت ليكون أول زعيم خليجي يزور مصر منذ تولي مرسي منصبه في 30 يونيو/ حزيران. ويأتي الدعم المالي القطري قبل أيام من وصول بعثة من صندوق النقد الدولي إلى القاهرة لاستئناف المحادثات مع الحكومة بشأن قرض بقيمة 3.2 مليار دولار. وكانت دول خليجية قد عرضت بعض المساعدات على مصر . وأودعت السعودية مليار دولار لدى البنك المركزي المصري في وقت سابق هذا العام.