افادت وزارة الداخلية اليمنية ان الضربات القادمة الموجهة للقاعدة ستكون ضربات نوعية ومركزة وذكرت مصادر امنية ل"براقش نت" ان الوزارة اعدت خطة متكاملة بالتنسيق مع جهازالامن القومي والقوات الخاصة وغيرها من الاجهزة الامنية والعسكرية للقضاء على خلايا القاعدة في اليمن خلال ثلاثة اشهر واكد المصدر ان الخطة اخذت في الاعتبار كافة ردود الافعال المحتملة من قبل القاعدة ووضعت الاليات الاستباقية لاي ردود ارهابية قد تنفذها عناصر القاعدة واوضح المصدر بان هناك رصد متكامل لكافة المواقع والاماكن التي يتواجد فيها عناصر القاعدة وقياداتهم والمناطق التي يتحركون بها. وعلى نفس السياق نفى تنظيم القاعدة الجهادي في جزيرة العرب مقتل ستة من قادته العسكريين في الغارة الجوية التي شنتها القوات اليمنية في اليومين الماضيين بمحافظة صعدة شمالي البلاد، قائلا: إن إعلان الحكومة مقتل القادة الستة كاذب، مؤكدا أنهم لم يصابوا إلا بجروح طفيفة. وقال تنظيم القاعدة في بيان له على أحد مواقعه الإلكترونية: "كثرت من الحكومة اليمنية العميلة الادعاءات الكاذبة بزعمها نجاح عملياتها المشتركة مع الأمريكان ضد قيادات المجاهدين في جزيرة العرب، وآخر هذه الادعاءات أنها قتلت ستة منهم بين ولايتي الجوف وصعدة في منطقة الأجاشر.. نطمئن أمتنا المسلمة أنه لم يقتل أحد من المجاهدين في تلك الغارة الغاشمة الغادرة، وإنما أصيب بعض الإخوة بجروح طفيفة"، بحسب ما ذكرت وكالة "رويترز" للأنباء. وكانت السلطات اليمنية قد أكدت ستة من قيادات تنظيم القاعدة باليمن من بينهم القائد العسكري قاسم الريمي إثر غارة جوية قامت بها الحكومة اليمنية الجمعة الماضية على منطقة صحراوية شرق محافظة صعدة شمالي البلاد. ونشر موقع وزارة الداخلية اليمنية صورا للريمي ومعه 4 قياديين آخرون وهم: عمار الوائلي، وعايض الشبواني، وصالح التيس، وإبراهيم البناء، فيما قالت الأجهزة الأمنية: إن القيادي السادس لم يتم التعرف على هويته. ومن ناحيته، أكد وزير الداخلية اليمني مطهر المصري في تصريحات نقلتها وسائل إعلام حكومية الإثنين 18-1-2010 أن القوات اليمنية ستشن مزيدا من الغارات ضد القاعدة ما دام أمن البلد مهددا. ونقلت صحيفة "26 سبتمبر" التابعة لوزارة الدفاع اليمنية في موقعها على الإنترنت عن المصري قوله: "تلك الضربات لن تكون الأخيرة ما دام أن أمن الوطن واستقراره ومؤسساته ما زال مستهدفا من قبل العناصر الإرهابية". وتكثف السلطات اليمنية عملياتها العسكرية ضد تنظيم القاعدة منذ إعلان التنظيم مسئوليته عن محاولة تفجير فاشلة لنسف طائرة أمريكية كانت متجهة إلى ديترويت أواخر ديسمبر الماضي؛ حيث قال التنظيم في بيان على الإنترنت: إن الهجوم جاء "انتقاما من الهجمات الأمريكية على التنظيم في اليمن"، مضيفا أنه قدم للنيجيري عمر الفاروق (23 عاما) الذي قام بالمحاولة عبوة متطورة فنيا، ولكنها لم تنفجر بسبب خلل فني. وسبق أن اعترف النيجيري -وهو ابن مصرفي ثري بارز كان يشغل منصبا وزاريا بالحكومة النيجيرية في سبعينيات القرن الماضي- لمحققين أمريكيين بأن أعضاء في القاعدة باليمن أعطوه الشحنة وتعليمات بشأن كيفية تفجيرها خلال زيارة قام بها إلى هناك في وقت سابق هذا العام، بحسب مسئولين أمريكيين.