دعت قيادات حزب المؤتمر الشعبي العام المؤيدة لشرعية الرئيس عبدربه منصور هادي والحكومة الشرعيه للجمهورية اليمنية القيادات الحوثية إلى الاستجابه للهدنة الإنسانية التي تبدأ اليوم الأحد،ولمدة (خمسة) أيام. وطالبت هذه القيادات،التى لم تؤيد تحالف الرئيس اليمنى السابق على عبدالله صالح مع الحوثيين،الميليشيات الحوثية إلى وقف عملياتها العسكرية و تمديد ميليشاتها المسلحه وأن تمتنع بأي صورة من الصور عن القيام بأي أعمال من شأنها خرق الهدنه كما حدث في الهدنة السابقة. كما طالبت - في بيان صدر من القاهرة اليوم الأحد - القيادات الحوثية بأن تعلن عن قبولها بقرار مجلس الامن (2216) قبولاً صريحاً غير مشروط كأساس لحل سياسي شامل يعتمد على المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني و إعلان الرياض. وجاء فى البيان " إن قيادات المؤتمر الشعبي العام المؤيدة لشرعية الرئيس عبدربه منصور هادي والحكومة الشرعية للجمهورية اليمنية وقّفت أمام المستجدات على الساحة الوطنية والإقليمية والدولية،وثمنت طلب الرئيس عبدربه منصور هادي والحكومة هدنة إنسانيه لمدة خمسه أيام.
كما ثمنت أيضا استجابة قيادة قوات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية لذلك الطلب نظراً لما ستؤدي اليه هذه الهدنه من إزالة كافة العوامل والظروف المعيقة لبرنامج الإغاثة الإنسانية ورفع المعاناة عن شعبنا اليمني الذي يعاني من أوضاع انسانية خطيرة والتي أثرت على كل مناحي الحياة ، و أن تكون هذه الهدنة مقدمة لهدنة دائمة". ورحبت القيادة المؤتمرية بعودة الحكومة إلى عدن كخطوة أولى نحو استعادة السلطة الشرعية على كامل التراب اليمني. وتثمن الدور البطولي و العظيم والتاريخي للمقاومة الشعبية في استعادة مدينة عدن ومؤسساتها من سيطرة الميليشيات المسلحة بمساعدة قوات التحالف. كما ترحمت القيادة المؤتمرية على أرواح الشهداء والدعاء للجرحى بالشفاء العاجل. و تدعو الحكومة للاهتمام والرعاية بهم. وأكدت القيادة المؤتمرية على سحب الميليشيات الحوثية من مدينة تعز، تلك المدينة الحضرية التي حولتها ميليشيات الحوثي إلى دمار ودماء ودموع، حتى يتمكن أهلها المحاصرون في منازلهم من الحصول على متطلبات الحياة الإنسانيه من غذاء و دواء ومياه وكهرباء وغيرها وإعاده النازحين إلى منازلهم. كما أكدت القيادة المؤتمرية أهمية و ضرورة الذهاب إلى العملية السياسية استناداً إلى المرجعيات الوطنية، فقد ثبت بصورة قاطعة أن العنف واستخدام السلاح للحصول على مكاسب لم يعد ممكناً أو متاحاً لأي طرفٍ كان. و هي حقيقة تدعمها إرادة وطنية جامعة. وقال البيان في هذه اللحظة التاريخية الفارقة و الحاسمة من تاريخ بلادنا والمؤتمر الشعبي العام، تحيي القيادة المؤتمرية قيادات وقواعد المؤتمر الشعبي العام التي لم تنجر وراء التحالف الذي أعلنه علي عبدالله صالح مع الحوثيين وتحث الذين انساقوا وراء هذه الدعوة الى العودة الى جادة الصواب حفاظا على وحدة المؤتمر وحرصا على دوره الوطني التاريخي و المستقبلي المنشود في لملمة جراح الوطن وإعادة بنائه وترسيخ وحدته الوطنية.