عقد بمقر الأمانة العامة لمجلس التعاون بالرياض اليوم الأربعاء، الاجتماع الدوري لسفراء دول مجموعة الG18 بحضور نائب الرئيس اليمني ورئيس الوزراء المهندس خالد محفوظ بحاح والأمين العام لمجلس التعاون الدكتور عبد اللطيف بن راشد الزياني والأستاذ عامر داوودي المنسق الاقليمي للعمليات الإنسانية في اليمن، وكل من الوزير عبد الله الصايدي والوزير أحمد الشايع. وفي مستهل الاجتماع رحب رئيس بعثة مجلس التعاون لدي الجمهورية اليمنية السفير سعد العريفي بالمشاركين في الاجتماع الدوري الذي شارك فيه ممثلون عن كل من دول مجلس التعاون والدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن وألمانيا وتركيا وهولندا ومصر واليابان وبعثة الاتحاد الأوربي لدى الرياض. وألقى نائب الرئيس ورئيس مجلس الوزراء المهندس خالد بحاح كلمة استعرض خلالها مجمل التحديات التي تواجه الحكومة اليمنية في المرحلة الراهنة، وطبيعة الاحتياجات الملحة التي فرضتها تداعيات الحرب التي أشعلها الانقلابيون في العديد من المحافظاتاليمنية. ولفت بحاح الى أن قضية تلبية الاحتياجات الانسانية العاجلة في المناطق التي تم تحريرها من الانقلابيين، وبسط سيطرة الدولة عليها تحتل قائمة أولويات الحكومة الى جانب أهمية ضبط الأوضاع الأمنية في هذه المناطق للحيلولة دون استغلال المنظمات والجماعات الارهابية لأي فراغ أمني. كما أكد بحاح أن ثلث أعضاء الحكومة يتواجدون في الوقت الراهن داخل اليمن في المناطق التي تم تحريرها ، وأنه سيتم الترتيب لعودة تدريجية للحكومة بشكل كامل الى البلاد. كما ألقى الأمين العام كلمة رحب فيها بنائب الرئيس ورئيس مجلس الوزراء اليمني وسفراء دول مجموعة ال G18 ،مؤكدا حرص دول مجلس التعاون على مواصلة تقديم كافة أوجه الدعم اللازمة لمساعدة اليمن على استعادة الأمن والاستقرار المنشود. وأشار الأمين العام الى أهمية دعم جهود الحكومة اليمنية الهادفة الى معالجة الأوضاع الانسانية المتفاقمة في اليمن ،وضرورة تضافر كافة جهود أصدقاء اليمن من دول ومنظمات اقليمية ودولية لمساندة الحكومية اليمنية لتجاوز الظروف الصعبة التي تمر بها اليمن. من ناحيته استعرض المنسق الاقليمي للعمليات الانسانية في اليمن السيد عامر داوودي خارطة الأوضاع الانسانية المتفاقمة في اليمن ، مشيرا الى أهمية اسهام المجتمع الدولي بدور أكثر فاعلية في تلبية الاحتياجات الانسانية في اليمن. وأوضح المنسق الاقليمي للعمليات الانسانية في اليمن أن ما يزيد عن21مليون من المواطنين اليمنيين بحاجة الى نوع من أنواع المساعدة الانسانية ،وأن التحديات التي تمثلها المشكلة الانسانية في اليمن تحتاج الى مضاعفة الجهود للتحفيف من تداعياتها الحادة على الشع