بعد حوالي 180 يوم من أعمال العنف، توصّلت أطراف الصّراع في اليمن الى هدنة انسانية ممّا سمح للمنظّمات الإنسانيّة، المحليّة منها والعالميّة، بإيصال المساعدات العاجلة والملحّة لمن تأثّر سلبًا بالأزمة. خاصة المنطق الجنوبية فرصة للوصول إلى الأماكن والمناطق الّتي كان من الصّعب الدّخول إليها أثناء الاقتتال وتأمين المستلزمات الأساسيّة للمجتمعات الأكثر تضرّرًا من أعمال العنف كالوجبات الغذائيّة، المياه والأدوية. على اثر ذلك قامت جمعيّة الهلال الأحمر السوداني والّتي كانت تستجيب للإحتياجات المتزايدة منذ إندلاع الأزمة، بتكثيف جهودها وبحشد متطوّعيها وموظّفيها لتقديم الخدمات الإغاثيّة والطبية لليمنيّين والأجانب في البلاد على حدٍّ سواء. تعليقًا على أوّل الخطوات الّتي اتّخذت فور دحر العناصر المسلحة من المنطقة الجنوبية قامت جمعيّة الهلال الأحمر السوداني بايصال مساعدة طبية ووصل فريق طبي مكون من الأطباء في تخصصات العمود الفقري والعظام والتخدير والصحة العامة وكذا متطوعين في عدة تخصصات متخلفة. و في تصريح صحفي قال الاستاذ احمد الجندي من فريق الطوارئ في الهلال الاحمر السوداني "قمنا أوّلّا بتقييم الإحتياجات الإنسانيّة في عدد من المحافظات الجنوبية وخاصة عدن حيث تم فتح مكتب له من اجل تقديم المساعدة لهم بالتّنسيق مع جمعية الهلال الاحمر اليمنيبعدن ومكتب الصحة بعدن ومستشفي المصافي والصدقة في الجانب الطبي في محافظة عدن تم عمل 60 عملية معقدة من عدنولحج والضالع وابين وأضاف بالقول:" تم نقل 353 جريح عبر ثلاث طائرات سودانية ويمنية الى الخرطوم حيث سارعت الحكومة السودانية ممثلة الرئيس السوداني عمر حسن البشير لاستقبل المصابين اليمنيين وتقديم الرعاية لهم . كم قام الفريق الهلال في زيارة الى محافظة لحج والضالع وكذا عدد من الاحياء الشعبية في عدن وتنظيم حملة تنظيف وحملة توعية من مرض حمى الضنك والقيام باعمال رش لمدة 3 الايام في حي البساتين بالتنسيق مع منظمة ادرا في المنطقة . من جانب اخر قال الاستاذ صبحي باغفار مسئول مكتب رصد وتوثيق الشهداء والجرحى في المحافظات الجنوبية ان عدد الشهداء الصراع المسلح في المحافظات الجنوبية وصل الى 1500 شهيد خلال 180 يوم .