قالت مصادر عسكرية في محافظة شبوة إن عناصر تنظيم القاعدة التي تنشط في عدد من مديريات المحافظة بدأت تستعين بالدراجات النارية كوسيلة للتنقل بعيدا عن ملاحقة الطائرات الأمريكية لها. وأشارت المصادر إلى أنها رصدت خلال الأيام الماضية وصول عدد كبير من الدراجات النارية من محافظة حضرموت إلى مناطق تصنف أمنيا بأنها بؤرة للقاعدة. وأشار المصدر إلى أن القاعدة تضم أكثر من 50 دراجة نارية تم توزيعها على عناصر التنظيم في مديرية المحافظة وطلب من عناصر التنظيم التنقل بواسطتها بهدف التمويه على تحركاتهم والحيلولة دون تعرضهم لقصف جوي. ويتزامن استعانة القاعدة بالدراجات النارية في ظل تحليق كثيف للطيران شهدته محافظة شبوة خلال اليومين الماضيين ولم يسجل أنباء عن قصف جوي هناك. وإقبال القاعدة على شراء الدراجات النارية فتح سوقاً جديدة للصوص الدراجات النارية الذين يقومون حاليا بسرقتها وبيعها من عناصر التنظيم . ففي محافظة حضرموت أفادت مصادر أمنية أن قرابة 10 دراجات نارية سرقت خلال اليومين الماضيين من وسط المدينة وشوهد اللصوص يفرون بها باتجاه مديرية بيحان، محافظة شبوة. وفي محافظة أبين بدأت السلطات الأمنية بالتنسيق مع مقاتلي اللجان الشعبية بحملة مطاردة للدراجات النارية في المحافظة. وأفادت مصادر عسكرية أن قوات الأمن والجيش بمساندة رجال القبائل تمكنت أمس من ضبط 60 دراجة نارية، مشيرة إلى أن هذا الإجراء هو احترازي تحسبا لاستخدامها من قبل عناصر القاعدة لتنفيذ هجمات جديدة. وبحسب المصادر فقد ضبطت تلك الكمية من الدراجات في مدينة شقرة الساحلية. وتعد الدراجات النارية أحد الأسلحة التي استخدمتها عناصر القاعدة إبان حكمها لأبين. حيث كانت العناصر الإرهابية تقوم بتعديل الدراجات النارية وتفصيلها كطقم عسكري لكنها تتميز بسرعتها وسهولة التنقل بها في الأماكن الضيقة. كما تستخدم في تنفيذ هجمات انتحارية من خلال تفخيخها.