قدمت هيئة الاذاعة البريطانية "بي.بي.سي" اليوم الثلاثاء اعتذارا للملكة اليزابيث لكشفها حديثا خاصا قالت خلاله الملكة انها سألت منذ سنوات الحكومة التي كانت قائمة آنذاك عن سبب عدم القبض وقتها على الاسلامي المتشدد ابو حمزة المصري. وكان مراسل "بي.بي.سي" فرانك غاردنر كشف في وقت سابق من صباح الثلاثاء ان الملكة اسرت اليه في حديث خاص انها اثارت هذا الموضوع مع وزير الداخلية آنذاك. وقال فرانك غاردنر "اجريت محادثة مع الملكة منذ بعض الوقت وروت لي انها قالت لوزير الداخلية آنذاك اليس هناك بالفعل قانون انتهكه (ابو حمزة)؟". واضاف الصحافي "لا اقول انها مارست ضغوطا، فهذا شيء لا يرجع لي، لكنها مثل الجميع كانت منزعجة من تعرض بلدها ورعاياها للإهانة من رجل استخدم هذا البلد كمنبر لبث افكاره الحاقدة والعنيفة". وكان ابو حمزة اماما لمسجد في شمال لندن يروج لأفكار اسامة بن لاندن عندما القي القبض عليه عام 2004 اثر طلب تسلم من الولاياتالمتحدة التي تتهمه بالارهاب. وهو مسجون منذ 2006 في بريطانيا بتهمة التحريض على القتل والكراهية العنصرية. وقد تقرر تسليمه "في اسرع وقت ممكن" الى الولاياتالمتحدة. واشارت "بي.بي.سي" في بيان الى ان هذه المحادثة "كان يجب ان تبقى خاصة" وانها "تأسف بعمق" مثل الصحافي "لخيانة ثقة الملكة". واضافت ان "فرانك شديد الاسف للحرج الذي سببه وقدم اعتذاره للقصر". وقد رفض قصر باكنغهام الادلاء بأي تعليق. وتجري الملكة اليزابيث الثانية بصفتها رئيسة للمملكة المتحدة محادثات منتظمة مع رئيس الوزراء لكنها تتحفظ دائما عن التدخل في المجال السياسي.