قالت مصادر عسكرية في محافظة شبوة أمس إن القبائل في منطقة رضوم وافقت على السماح للفريق الفني المكلف بإصلاح أنبوب النفط الذي تضرر نتيجة الانفجار الذي تعرض له عشية احتفال اليمن بالعيد الخمسين للثورة. وأشارت المصادر إلى أن وساطة قبلية قضت بأن تسند الحماية الأمنية للفريق الفني إلى أفراد قبيلة (آل شرفان) بدلاً عن الحملة العسكرية التي رافقت الفريق في السابع والعشرين من الشهر الجاري وعادت إلى عتق بعد رفض القبائل السماح للفريق بمباشرة عمله، مشيرة إلى أن الوساطة قضت أيضاً بأن تمنح المخصصات المالية التي اعتمدت للحملة العسكرية والمقدرة ب100 ألف ريال يوميا إلى شيوخ شرفان على أن يلتزموا بتوفير الحماية للفريق طيلة الأيام التي يقيم فيها الفريق في المنطقة. وتوقعت المصادر بأن يباشر فريق الإصلاح عمله اليوم الأحد بحماية القبائل. وكانت وساطة مماثلة قد تمكنت من إقناع مسلحين بالسماح لفريق إصلاح أنبوب نقل الغاز. وتنفق الحكومة مليارات الدولة على القبائل الذين وجدوا في تفجير أنابيب النفط والغاز فرصة للتكسب، في حين تخلو تلك المناطق من خدمات البنى التحتية خصوصا التعليم.