* سائق الدبّاب كاتب عرض الزجاج (الله معك يا أبو ماهر) وكل شوية يقف في الخط معرقلاً حركة السير!!. * قاضٍ محتال يوقع على وثيقة حكم تُدين مواطن بريء، ويكتب أسفل ورقة التنفيذ (والله ولي الهداية والثبات)!!. * مقاول نصّاب يقدّم ورقة لطلب بقية مستحقاته ويختتم رسالته بعبارة (والله الموفق)!!. * وزير لطّاش ينهب صندوق وزارته، ويقدم تقريره الختامي إلى المالية واضعاً في ختام التقرير عبارة (والله ولي السداد)!! * مدير عام فاشل يوقّع كل مراسلاته بعبارة (والله ولي التوفيق والنجاح)!! * صيدلي يبيع للناس أدوية مهرّبة وتجد عرض أحد جدران الصيدلية من الداخل يافطة كتب بداخلها (رأس الحكمة مخافة الله)!! * مديراً للبحث الجنائي يبتز المواطنين جهرة ويضرب المتهمين كما لو أنهم بغال لديه، وعلى بزته الرسمية قلادة في الصدر مكتوب داخلها (إلا رسول الله)!! * مدير للأمن نسي لأسابيع مواطناً في السجن واشترى من بائع في الجولة لاصق مكتوب داخله (اذكر الله يا غافل)!! * نهّاب أراض كبير يزين زجاج سيارته الأمامي بلاصق مكتوب داخله (الله أكبر)!! * جار مؤذ جداً لجيرانه يقود في الحارة حملة توعية ويكتب عرض جدران الحي كله (كن مع الله يكن معك)!! * شيخ مُبندق ونهّاب يعامل رعيته كأغنام مُسخرة لخدمته، يفتتح يومه كل صباح بدعاء (رضاك يا الله)!! * رجل دين نصّاب ومتواطئ مع القتلة واللصوص، يهتف في المسجد (اتقوا الله)!! * استخدام (الله) في اليمن يثير الدهشة ويعلِّم الاحتيال، يبدو الأمر تلقائياً لكنه لا يخلو من الاستهتار. * ليس هناك إهانة ل(الله) أكثر من استخدام عظَمَته للكذب على الناس وترويعهم وتطويع قناعاتهم. * ليس هناك شركاً ب(الله) أكبر من إشراكه جل علاه في عملية نخل جيوب الناس وسرقة أحلامهم. * وليس هناك ما هو أكثر إيذاء لله وللناس أكثر من استخدام الله في ميدان الخصومة. * إن الذين يستخدمون (الله) هكذا، لا يحترمون الله؛ وهم بالتأكيد مفرغون من فضيلة أخلاق الإنسان.