يرسم كل شاب في ليلة زفافه صورة معينة لهذه الليلة الموعودة فهو يريد أن تكون ليلة أشبه بما يراه ويشاهده في الأفلام والمواقع التي يداوم على مشاهدتها قبل الزواج ليطبق كل ما يراه دون حذف أي مشهد من المشاهد . فالشاب عندما يحاول تطبيق ما يراه من هذه الأفلام والمواقع دون أن يصل إلى هدفه ينتابه الشك بأنه عاجز وضعيف جنسياً ومن هنا يلجأ إلى المنشطات الجنسية التي تزيد من قلقه وتقلب حياته الزوجية إلى حياة تعيسة محصورة بين أحلام الأفلام الإباحية وأوهام المنشطات الجنسية . فهذه المشكلات تدمر العلاقات الزوجية وتساهم بشكل كبير في فتور العلاقة بين الزوجين وغالباً ما يؤدي ذلك إلي الانفصال فالمشاكل التي تبدأ في غرفة النوم تنتقل عادة إلي باقي المنزل ونواحي الحياة الزوجية الأخرى وحسب أحدث الدراسات تنتقل هذه المشاكل أيضاً إلي مكان العمل والضغط الناتج عن هذا الأمر لا يؤثر علي الأزواج فقط بل أيضاً علي زوجاتهن ، وهو ما يولد مناخاً من التعاسة في المنزل والحياة بأكملها. ويؤكد الدكتور ممدوح وهبه استشاري النساء والتوليد حسب ما ورد بجريدة " الجمهورية " أنه بالفعل لا توجد إحصائيات تحدد نسبة الشباب المصاب " بالعجز الجنسي" ، ولكن الملاحظ أثناء الندوات والمؤتمرات واللقاءات مع الشباب يأتي سؤال عن المنشطات الجنسية فالشباب في العشرينات من العمر والمفروض أن يكون أداؤهم "100%" فلماذا يبحث عن وسيلة لتعزز أداءهم فالقلق النفسي وعدم الثقة بالنفس وسلبيات ما يشاهده الشاب علي النت تجعله يتأثر بما يراه ويأخذ فكرة خاطئة ليس لها علاقة بالحقيقة عن " الثقافة الجنسية " . ويضيف د. ممدوح أن هذه الفكرة الخاطئة تأتي بجانب العبء النفسي الواقع علي الشاب في " ليلة الدخلة " فالموروثات الثقافية تلعب هنا دوراً رئيسياً في محاولة إثبات الذات من أول يوم زواج لأن مفهوم الرجولة منذ القدم ارتبط " بالفحولة الجنسية " ولهذا فإن " العجز الجنسي" يشكل هاجساً لدي الرجال وينعكس بشكل سلبي علي حياتهم العائلية والعملية .