ربما امسى علينا تأسيس وعي بالطريق الآمن انا اتحدث هنا كيف اننا لا نمتلك الفكرة والتصور الذي يمكننا تكريسه وترديده والدفاع عنه للخروج من هذا كله لدينا ثلاثية هجاء وتمسك مستميت بفكرة الشرعية والتدخل ، وضمن طموح مرتجل وشرط باعادة الحوثة الى مران ومحاكمة "عفاش ". هم من جانبهم يتوهمون ان اليمن هضبة تفرض امرا واقعا وتحاول البقاء على حساب مقاومة العدوان واعتبار هذا شرعية ما . بينما يختطفون الاف البشر ويقتلون ، وبالمقابل وفي حالة من الارتياب بشرعية هادي وفقا لشخصيته الريبية وبراعته في هدر الفرص ما بالك بما يتسرب مؤخرا من انه مد المليشيا بالسلاح الى عمران ومنع السلاح عن الذين حاولوا حماية العاصمة لكنهم يلوذون به متوهمين امكانية الفصل بين الخيانة والرمزية وبين القيادة والضعف اثناء الفوضى والموت . لا اظن هذا هو موضع الحديث ، عنيت انه لم يعد كافيا ولا مقنعا هذا الرهان العنيد على شرعية هادي وعلى منهج التحرير هذا الذي لم يتمكن من ايجاد مثال مبدئي ومركز سلطة باعث على الأمل في عدن. حسنا : انها مليشيا انقلابية في صنعاء وشرعية مقلوبة في الارجاء . ابحثوا عن فكرة للنهوض واشارة طريق خروج للنجاة وليس عن طريقة للثأر . كنا نقول الحل دولة مدنية . كنا نجد ما نقوله ونصدق انه الحل وبوسعنا المضي في سبيل تحقيقه ، الان لا نجد ما نقوله لا يوجد ما نبشر به ذلك اننا عائمون في مستنقع . بدلا من هذا كله والكلام الكثير كان علي القول : نحتاج فكرة للخروج ، فكرة ممكنة وقابلة للتبشير بها وترديدها وتكريسها. اننا وبوصفنا كتابا قد توقفنا عن انتاج افكار واشارات نجاة ورحنا نترجم الوعي الجمعي المرتبك الهجائي ، الى عبارات فصيحة وكتابات تستشهد باسماء ورموز الفكر الانساني العالمي لتبدو غوغائيتنا عالمية . لا تحضر غاندي ليشهد لصالحك عند مدير الناحية لتؤكد له تفوقك القيمي في قضية قتل تريد ان تكون جزءا منها . عندما تخوض معركة اخلاقية لأجل خلاص الناس سيحضر غاندي من تلقاء نفسه وستحضر المقولات وينتعش ذهنك بمساندة من كل روح تريد خير البشر ، وبأيما ئة من روح اليمن المثخنة بالنزيف