قال الشيخ الدكتور عبد الرحمن السديس إمام وخطيب المسجد الحرام إن أخطر الأعداء على الأمة الإسلامية هم من يتسمى بالاسلام وهو منهم براء، محذّرا ممن يتلونون تلون الحرباء مثل الحية الرقطاء. وأضاف السديس في خطبة الجمعة اليوم من المسجد الحرام بمكة المكرمة أن أمتنا الإسلامية بحر لا تكدّره الدلاء، مؤكدا أن الإسلام هو دين الجمال والجلال والكمال ، ولن ينال منه أعداؤه وشانئوه، وهو الدين الذين ارتضاه الله للعباد، وشريعته الى يوم المعاد. وصب السديس جام غضبه على الذين يحاولون النيل من الشريعة الاسلامية، واصفا إياهم بأنهم في حرمان، ومؤكدا أن شريعتنا حوت ما فيه مصالح البشرية جمعاء. وانتقد إمام الحرم المكي من يتاجرون بالدين، ويخالفون سنة سيد المرسلين، وخاطبهم قائلا: “كفى متاجرة بالدين”. وقال السديس إن من سنن الله في خلقه تصارع الحق والباطل، والهدى والضلال، مشيرا الى أن “الزبد سيذهب جفاء” وأن ما ينفع الناس سيمكث في الأرض. وأثنى السديس على عاصفة الحزم ورعد الشمال والتحالف الاسلامي لمحاربة الاسلام مؤكدا أنها صدت عصابات البغي والطغيان. واختتم السديس خطبته مثنيا على جنود المملكة المرابطين على الثغور، واصفا إياهم ب “الأشاوس″ الذين يجاهدون ويرابطون، وخاطبهم قائلا: “هنيئا لكم الجهاد والرباط، اصبروا فالنصر صبر ساعة”.