- يا صديقي - زائل كهذه السيجارة في يدي في هذه اللحظة ! حاول تتذكر قليلاً : كم قعد عليه خلال ربع قرن هي عمر الدولة ؟ حاول تفهم قليلاً : كم منهم كان أفضل منك مؤهلاً وخبرةً وكفاءة ؟ هل تدرك أن كرسي الوزارة - في هذا البلد - أقل حميمية من كرسي الميكروباص ! ان مؤخرتك التي تقعد على هذا الكرسي تافهة - كالكرسي تماماً - يا صديقي ... فلا تجعل منها أعلى من رأسك ، وأغلى من ناسك ، وأحلى من خواطر الأمس في كُرَّاسك . اتصل بي - على رقم الهاتف القديم نفسه - يوم تنزل عن هذا الكرسي البؤسي .