تناولت صحيفة "الجارديان البريطانية " الموقف الراهن فى مصر، وإعلان الرئيس محمد مرسى حالة الطوارئ لمدة 30 يوما فى مدن بورسعيد والسويس والإسماعيلية. ونقلت الصحيفة عن متحدث باسم المعارضة تعبيره عن إحباطه من الإعلان وحمل الرئيس وسياساته وعدم اتخاذ موقف من العنف المسئولية، وقال إن حالة الطوارئ كانت ضئيلة للغاية ومتأخرة جدا. وقال خالد داود المتحدث باسم جبهة الإنقاذ الوطنى، قوله إننا نعتقد أن الرئيس مسئول تماما عن الصراع، وفى كل أنحاء مصر تقريبا نرى الاستياء من سياساته، فهو لا يهتم إلا بالإخوان المسلمين، وتابع داود قائلا "إن العنف ولاسيما فى بورسعيد كان متوقعا بالكامل ومن ثم كان من الممكن منعه، لكن مرسى كان بطيئا فى رد الفعل، فعندما وقع العنف يوم الجمعة، كان كل ما فعله الرئيس هو كتابة تغريدة على موقع التواصل الاجتماعى تويتر". ومن ناحية أخرى، نقلت الصحيفة عن إليجاه زاروان الخبير بالمجلس الأوروبى للعلاقات الخارجية قوله "إن قرار إعلان حالة الطوارئ يخاطر بإشعال الموقف بشكل أكبر، فالدماء تدعو إلى مزيد من الدماء". ويشير الخبير الأوروبى إلى أن الطرق الأخرى المتاحة أمام مرسى يوجد بها مشكلات، ويوضح أن أى نهج سياسى يتخذه مرسى لتهدئة الموقف فى بورسعيد ربما يحمل مخاطر بإثارة غضب جماعة لا يتحمل غضبها سواء كانوا الألتراس فى القاهرة أو القضاء أو الشرطة.